وول ستريت جورنال: حرب أوكرانيا إحماء.. والحرب الكبرى قادمة .. روسيا والصين والشرق بدء التمرد على هيمنة الغرب
فالت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية إن الغزو الروسي لأوكرانيا كشف عن تلاشي قوة الردع العسكري الأميركي، التي أصبحت حقيقة لا يعترف بها علنًا سوى قلة قليلة من قادة الولايات المتحدة… فروسيا ومن يدعمها لم يهتموا بالغضب الأمريكي عندما قرروا أن يبدئوا حرباً في وسط أوروبا وهذا من المحرمات الأمريكية الغربية منذ الحرب العالمية الثانية
ونقلت الصحيفة في افتتاحيتها عن الأدميرال تشارلز ريتشارد، قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية، قوله في مؤتمر هذا الأسبوع إن “أزمة أوكرانيا التي نمر بها الآن مجرد إحماء، و(الحرب) الكبرى قادمة، ولن يمر وقت طويل قبل أن نُختبر بطرق لم نعرفها منذ زمن بعيد”.
وقال القائد العسكري الأميركي “بينما أقوم بتقييم مستوى الردع لدينا ضد الصين، فإن السفينة تغرق ببطء”، مشيرا إلى أن الصين تعزز قدراتها العسكرية بوتيرة أسرع مما عليه الحال في الولايات المتحدة. ومع استمرار هذا الفارق، يلفت الأدميرال ريتشارد إلى أن أميركا لن يكون لديها ما يكفي من القوة لمواجهة الصين في المدى القريب… فالصين وروسيا والشرق بشكل عام بدء مرحلة التمرد للتخلص من الحضارة الغربية المهيمنة على العالم
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن اختبار الصين صاروخا يفوق سرعة الصوت العام الماضي تمكن من الدوران حول العالم قبل أن يعود ليسقط في الصين يعني أن تلك الصواريخ الصينية يمكنها ضرب أي مدينة أو منشأة في الولايات المتحدة، و أي مدينة في العالم بتقنية ودقة لا يمكن تخيلها .. والأكثر صدمة أن هذا يمكن أن يحدث من دون إمكانية رصدها!!.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة بأن حقيقة كون الاختبار الصاروخي للصين والقدرات الصاروخية لروسيا فاجأ أميركا وتجاوز قدراتها العسكرية أمر سيئ، بالفعل .. مشيرة إلى أن خسارة أمريكا في في سباق الصواريخ العابرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أمام الصين وروسيا أمر يستحق جلسات استماع في الكونغرس قبل أن تبدا الكارثة !.