
تقرير أمين المظالم DO : التمييز ضد “المهاجرين يتزايد ولكنه لا يصل لمستوى الجريمة !
التمييز في الرعاية الصحية السويدية يتزايد ولكنه ليس بمستوى الجريمة ، فهو تمييز خفي ولا زال محدود ، ، وذلك حسب مكتب أمين المظالم DO وهي وكالة الجمهور السويدية ضد التمييز، التي قامت في العديد من الفترات بالتحقيق في الدورات التدريسية السويدية في مجال الرعاية الصحية بسبب تلقيها العديد من البلاغات حول التمييز في الرعاية الصحية السويدية.
تبدأ مشكلة الرعاية الصحية السويدية من مركز الرعاية الصحية، فوردسنترال، وهي مراكز طبية محدودة الإمكانيات تكون بالمناطق السكنية والقرى والمدن الصغيرة ، لتوفير مراجعة طبية سريعة للمواطنين ، وهذه المراكز تعاني من ضعف الجودة والخدمات في تشخيص الحالات الطبية وتحويلها للمستشفيات والأطباء المتخصصون .
ووفقاً لتقرير وكالة الجمهور ضد التمييز ، فأن فوردسنترال برغم أنها محدودة الإمكانيات الطبية ، ولا يعمل فيها إلا ممرضات أو طبيب عام ، فأنها بطيئة وتعاني من التمييز في الاهتمام بالمراجعات الطبية التي تتعلق بأشخاص أجانب ، أو لديهم ضعف باللغة السويدية ، وغالباً لا تهتم بتشخيص الحالة المرضية التي يعاني منها هذه الفئة من الأشخاص ، كما من الصعب عمل تحاليل أو إشاعة للمريض ، وغالباً يتم الطلب من هذه الفئة من الأشخاص الأجانب بالعودة للمنزل .
وفي احد البلاغات التي أرسلت لمؤسسة DO ، يقول مقدم البلاغ من أصول مهاجرة لقد تم تجاهل الحالة الصحية التي أشعر بها بشكل دائم ، وطلبت مني الممرضة عدم المجيء للمستوصف مرة أخرى ، وبعد جهد وشهور طويلة والذهاب للطوارئ ، تم اكتشاف إنني أعاني من سرطان القولون – عندها شعرت بانني شخص غير مرحب به في السويد.
خلال السنوات القلية السابقة استلمت وكالة الجمهور ضد التمييز 396 شكوى تعلقت بقضايا تمييز في مجال الرعاية الطبية والصحية. وخلال عام واحد وصلت الوكالة 156 شكوى. أغلب الشكاوى من أشخاص تعرضوا للتمييز من ممرضات بشكل خاص في مستشفيات و مستوصفات طبية ، أحد هذه الشكاوى كانت في قطاع الأطفال في مستشفى لينشوبينج الجامعي التعليمي ..التي تسجل نسبة مرتفعة من التمييز للعائلات والأطفال من أصول أجنبية
الدورات الدراسية في الرعاية ل تكفي.
تقول كريستين غيليان رئيسة قسم التحليل في وكالة الجمهور لمحاربة التمييز وتقود فريق عمل التحقيق في الدورات الدراسية للأطباء والممرضين، ترى بأن المدارس السويدية الطبية سيئة في أن تهيئ طلابها لحياة العمل. ويعني بتهيئة الطلبة بمنح جميع المرضى ذات الرعاية والاحترام.
” السبب لقيامنا بهذا هو أننا نجد ثمة علاقة بين الكيفية التي يعيش فيها الطالب أو الطالبة مع التدريس والكيفية التي يتفاعل بها خلال العمل، عندما ينهي تعليمه ويدخل العمل ،بجانب التأثير الاجتماعي في التأمل مع الأجنبي المهاجر ، ووجود ربما نظرة عامة انه يعتمد على الأدوية بدون وجود أعراض مرضية .
وكالة الجمهور لمحاربة التمييز تحقق في خطط المعاملة المتشابهة في مدارس الرعاية الصحية، حيث تتم مراجعة جميع الدورات التعليمية للممرضات ،و للأطباء ونصف البرنامج الدراسي للعاملين في مجال التمريض، لمعرفة سبل إنهاء هذا التمييز في نظام الرعاية الصحية السويدية