وسط ترحيب شعبي وإسلامي وغضب غربي.. آيا صوفيا يعود مسجدًا ويفتح أبوابه للمصلين
بعد 86 عاما، كُسرت قيود آيا صوفيا وفتحت أبوابه للعبادة، بعد أن وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة 10 يوليو ، قرار إعادة فتح مسجد آيا صوفيا كمسجد إسلامي أمام المصلين المسلمين، في واحد من أهم القرارات في تاريخ تركيا الحديث.
آيا صوفيا كان الكنيسة الشرقية لمسيحيين العالم ويعادل اليوم “الفاتيكان” الكنيسة الغربية ، وتم تحويله لمسجد بعد الفتح الإسلامي العثماني للقسطنطينية – ثم تحول متحف في القرن الماضي في عهد كمال أتاتورك ، رئيس ومؤسس الدولة التركية
وفي وقت سابق أصدر القضاء التركي الجمعة حكما يلغي قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 القاضي بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.
حيث أثبت الحكم الجديد للمحكمة الدستورية التركية ، توصيف آيا صوفيا كمسجد في سند الملكية منذ أن أصبحت القسطنطينية جزء من أراضي الأمة التركية .
وعبر العديد من السياسيين الغربيين في النمسا وصربيا والمجر وروسيا واليونان عن حزنهم من صدور هذا القرار ، حيث اعتبروا أن آيا صوفيا رمز لكل الاديان .
وانتقدت الحكومة اليونانية بشدة قرار السلطات التركية إعادة تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي في إسطنبول إلى مسجد. وشعرت روسيا بخيبة أمل للقرار
وعلى الصعيد الداخلي، لقي الحديث عن عودة الحياة لآيا صوفيا دعما مطلقا من الرأي العام التركي والإسلامي والعربي ، خصوصا الإسلاميين الذين استبشروا خيرا بهذا القرار، حيث احتشد الآلاف عند آيا صوفيا بمجرد صدور قرار فتحه وأقاموا أول صلاة في المسجد ، الذي توقف فيه الصلاة منذ 1934 بعد سنوات قليلة من سقوط دولة الخلافة العثمانية .