وزيرة الهجرة السويدية توضح تفاصيل برنامج العودة لبلدك (270 ألف كرون تعويض مقترح)
أعلنت الحكومة السويدية إنها بدأت العمل على برنامج “العــودة” لتشجيع المزيد من المهاجرين على الهجرة العكسية لبلدهم أو أب بلد أخر خارج الاتحاد الأوروبي عن طريق تخصيص مساعدات مالية كبيرة لكل مهاجر يكرر التنازل عن وثائقه السويدية .
البرنامج هو ضمن اتفاقية تيدو بين الحكومة وحزب سفاريا ديمقارطنا ، حيث تعهد حزب سفاريا ديمقارطنا قبل الانتخابات بتنفيذ برنامج ضخم لتشجيع المهاجرين الحاملين للوثائق السويدية على مغادرة السويد مع أطفالهم ، ووعد برصد مخصصات مالية لمساعدة المهاجرين على إرساء أسس حياة جديدة في بلدانهم الأم، ومنها على سبيل المثال، دفع تكاليف التعليم والدراسة والسكن .
وفي تصريح لجريدة دوغنس نيهاتر التي أعدت تحقيقاً شاملاً عن هذا الموضوع، قالت وزيرة الهجرة ماريا مالمير ستيغن غورد أن الحكومة تعمل على ضمان تقديم المساعدات المالية لجميع الراغبين في العودة إلى أوطانهم، وأنها تستهدف المجموعات الكبيرة من المهاجرين التي قدمت إلى السويد في العقود الأخيرة ولم تنجح في الاندماج في المجتمع السويدي على حد قولها.
وترى الأحزاب الموقعة على اتفاقية تيدو وهي سفاريا ديمقارطنا، المحافظون، المسيحي الديمقراطي والليبراليون ترى بضرورة تحفيز المزيد من المهاجرين الذين يعيشون في عزلة دون مصادر لإعالة أنفسهم ولا يجيدون اللغة السويدية ولا عمل لهم على العودة بمحض إرادتهم إلى بلدانهم وسوف يحصولن على مبالغ قدرت بشكل مبدئي بــ270 ألف كرون للمهاجر الواحد البالغ وهو رقم تقديري يساوي الرقم المعمول به في الدنمارك لكل مهاجر يترك الدنمارك.
وقد قامت الحكومة السويدية بتكليف مصلحة الهجرة بمهمة تحليل الفرص المتاحة لجعل المزيد من المهاجرين يقدمون طواعية على الهجرة العكسية، كما تتكفل مصلحة الهجرة بتنظيم حملات تشجيعية إعلامية عن فرص المساعدات المالية المتاحة للراغبين في مغادرة السويد إلى أوطانهم الأصلية.
وترى وزيرة الهجرة أن الهجرة العكسية إلى البلدان الأصلية لم تكن قضية مركزية في السياسة السويدية ولدى مصلحة الهجرة، وأنه يجب العمل الآن على إحداث جعلها قضية أساسية .
وقالت وزيرة الهجرة ماريا مالمير ستيغن غورد لصحيفة دوغنس نيهاتر أن الحكومة على استعداد لضخ المزيد من الأموال في حال نجاح حملات مصلحة الهجرة في إحداث تأثير واسع وسريع.
وتعد قضية الهجرة العكسية أو هجرة العودة إلى البلد الأم أو أي بد أخر خارج الاتحا الأوروبي ملفاً ساخناً على طاولة الحكومة، كما يعتبرها حزب سفاريا ديمقارطنا قضيته الجوهرية،
من جانب أخر انتقدت منظمة فار المعنية بمساعدة اللاجئين جهود الحكومة وحزب SD الرامية لتشجيع المهاجرين الرامية على العودة إلى أوطانهم، إذا اعتبر رئيس المنظمة تلياهومغرين في تصريح لجريدة دوغنس نيهاتر أن مبادرة الحكومة ماهي سوى محاولة للتخلص من المهاجرين ومنعهم من العودة على حد تعبيره.