البطالة في السويد تصل لمستوى قياسي هو الأعلى خلال 10 سنوات
صرح وزير العمل السويدي، يوهان بيرشون، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بأن البطالة في السويد في الوقت الحالي هي الأعلى خلال عقد من الزمن (السنوات العشر السابقة). كما أكد على أن الشركات المفلسة في 2024 هي في أعلى معدلاتها منذ عام 1996، وأن شهر يونيو 2024 الماضي كان الأسوأ منذ عام 1996 من حيث عدد الشركات التي أفلست.
وأشار وزير العمل السويدي، يوهان بيرشون، إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء هذا الواقع وارتفاع معدلات البطالة وكثرة حالات الإفلاس، من بينها: انتهاء دعم تعويضات جائحة كورونا للشركات. ولكنه أكد أن حقيقة إفلاس العديد من الشركات بسبب الوضع الاقتصادي المتراجع والتضخم أمر لا يمكن إنكاره. مشيراً إلى أنه في الأشهر الستة الأولى من هذا العام 2024، أفلست 5,872 شركة، بزيادة قدرها 38 بالمئة مقارنة بالعام السابق 2023.
البطالة في السويد تصل إلى 8.3%
وصرح وزير العمل السويدي في المؤتمر الصحفي أن نسبة البطالة في السويد حالياً بلغت 8.3 بالمئة للربع الثاني من 2024، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 8.4 بالمئة. وأوضح أنه “باستثناء فترة الجائحة، فإن البطالة في السويد حالياً في طريقها لتصبح الأعلى منذ عشر سنوات”.
وأضاف: “بشكل عام، هذا يعني زيادة عدد العاطلين عن العمل بمقدار 45,000 شخص مقارنة بالعام الماضي 2023”. وقال إنه يأمل أن تشهد السويد انتعاشًا تدريجيًا في عام 2025 يتماشى مع تعافي الاقتصاد ككل، لكن البطالة ستظل مرتفعة جدًا خلال العام القادم 2025.
السويد رابع أعلى نسبة بطالة في الاتحاد الأوروبي
وأضاف وزير العمل السويدي: تشير الأرقام إلى أن السويد تحتل المركز الرابع بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث البطالة. نعم لدينا أرقام شهر يونيو التي تظهر أن لدينا رابع أعلى معدل بطالة في الاتحاد الأوروبي، نحن في نفس المستوى مع اليونان وإسبانيا”. وأشار إلى أن “هناك ببساطة مشكلات هيكلية في سوق العمل يجب أن نواجهها بشكل أفضل، خاصة فيما يتعلق بالإقصاء لفئات من المجتمع ونقص الاندماج للمهاجرين”.
البطالة بين المولودين في الخارج
وحول البطالة بين المهاجرين في السويد، تحدث وزير العمل قائلاً: “تبلغ نسبة البطالة بين المولودين في الخارج (الأصول المهاجرة) ما يقرب من ثلاثة أضعاف نسبة البطالة بين المولودين في السويد (السويديين المحليين) وهي مزمنة ومستمرة. وارتفعت البطالة بين المولودين في الخارج (الأصول المهاجرة) من 16.2 إلى 16.9 بالمئة خلال الربع الثاني من عام 2024”.
ماذا تفعل الحكومة للتصدي لهذه المشكلة؟
ردًا على سؤال حول ما تفعله الحكومة لمعالجة هذه المشكلة، قال يوهان بيرشون لوكالة الأنباء السويدية (TT):
“يمكننا مواصلة الجهود لجعل الأمر واضحًا بأننا كدولة نقدم الدعم ولكن أيضًا نفرض متطلبات تعلم اللغة السويدية. يجب على العاطلين عن العمل أن يكونوا مستعدين لتوسيع نطاق بحثهم عن العمل سواء من حيث المهام أو المناطق الجغرافية، ويجب أن يكونوا مستعدين للانتقال من منطقة سكنهم إلى مناطق أخرى يمكن أن يجدوا فيها عمل… – مثل الشمال.”