وردة وبندقية وحجاب إسلامي ..العالم يقع في حب صورة شرطية نيوزيلندا ؟
قبل أعوام تركت مجال المحاسبة واختارت القرب من الناس، وفي الجمعة الماضية التقطتها الكاميرات تحمل بندقية أوتوماتيكية وترتدي الحجاب وتعلق وردة حمراء على صدرها، فكانت توليفة من الجمال والقوة والوقار.,,, انها ميشيل إيفانز شابة عشرينية ولدت وترعرعت في نيوزيلندا.
وعندما احتشد آلاف النيوزلنديين الجمعة الماضية في كرايست تشيرتش لتشييع ضحايا مجزرة المسجدين، كانت الضابطة إيفانز تحرس حديقة المقبرة التي جرى فيها تأبين ودفن القتلى.
المصور ألدن ويليامز واحد من الذين أسرتهم صورة الضابطة إيفانز، فكتب عن مفارقة الوردة والبندقية والحجاب ..قال انه التقت عشرات الصور للحادث المروع ..وان هذه الصورة هي أروع وأجمل الصور التي قام بتصويرها في تاريخه المهني ,
يقول وليامز “إنها صورة قوية تختزل الوقار والاحترام والحماية والتضامن والمحبة والقوة. إنها تجمع هذه العناصر جميعا “….لقد كانت لمسات الجمال مكتملة مع وشاح الحجاب الاسلامي …
وقالت صحيفة واشنطن بوست انه صورة رائعة من الصعب تكرارها ، ” فالمزج بين الورد الأحمر وبندقية الهجوم والحجاب الاسلام أمر لم نشاهده من قبل ..انها صورة بها فتنه الجمال بوقار “…وكانت الصورة نشرت على اغلب صفحات الصحف الكبرى في العالم ..وعلى اغلب مواقع وكلات الانباء العالمية …
الصورة الأكثر جذبا
وعلى صفحات مواقع التواصل، حازت الصورة على الكثير من الإعجاب والتعاليق، فكتب أحدهم “رائعة جدا، إنها مثال على التسامح في نيوزيلندا، إنسانية ومتعاطفة ويجب أن يراها الناس حول العالم”. وعلق آخر بالقول “مشهد لا يمكن تصديقه، القوة والجمال “. وحققت الصورة اكثر من 66 مليون ونصف مشاركة علي الفيس بوك .وعلي استغرام حققت تفاعل 13 مليون اعادة نشر..
ورغم أن كل نيوزيلندا ارتدت الحجاب الجمعة الماضية تضامنا مع المسلمين، فإن صورة الضابطة الشقراء كانت الأكثر جذبا للصحافة الغربية، واعتبرتها رمزا للتسامح وحب الآخر.
وعلقت صحيفة دايلي ميل قائلة “إن قرارها ارتداء الحجاب وتثبيت وردة حمراء على سترتها كان عملا يرمز للتضامن ولامس الناس حول العالم”.
الشرطية تحكي قصتها
تروي الضابطة الرشيقة أنها قررت بشكل تلقائي ان تلبس الحجاب تضامنا مع الضحايا ، ووضع وردة للمحبة …فكان كل شئ تلقائي ، وتم التقاط الصورة ووافقت على نشرها ولا اعلم انها سوف تنتشر على مستوى العالم …