هيئة الصحة العامة السويدية: السويديين يعانون من الوحدة وكبار العمر الأكثر تضرراً
الوحدة ثم الوحدة في السويد ، أصبحت مصطلح متداول ليس فقط مع تدفق المهاجرين في السويد واستقرارهم في مناطق نائية تشعرهم بالوحدة والعزلة ، ولكن حتى السويديين أصبحوا يعانوا من الوحدة خصوصاً لمن هم في عمر فوق الــ60 عاماً .
وهذا العمر في السويد لا يعني العجز أو أن الشخص مسّن بل بالعكس هو عمر الانطلاق للحياة للكثير من السويديين الذين يخططون للتقاعد وبدء حياة جديدة ، ولكن في المقابل تبدأ مشكلة الوحدة والعزلة .
ووفقًا لدراسة جديدة أجرتها هيئة الصحة العامة السويدية. يعاني جزء ليس بالقليل من السويديين بالعزلة والشعور بالوحدة وخصوصاً من هم في منتصف العمر ومن يسكنون المدن والبلديات الصغيرة ، الدراسة أشارت أيضاً أن 26% من السويديين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هم أيضا الأكثر تضرر من الوحدة والانعزال ، وأن 50 بالمائة من المسنين يتوفون بمفردهم دون وجود أقارب بجوارهم .
وأظهرت الدراسة أنه حتى في المجموعة الأصغر سنا، التي تتراوح أعمارهم بين 16 و 29 عاما، يشعر كثيرون بالوحدة والعزلة عن المجتمع ، ولكن المجتمع السويدي في حد ذاته مجتمع متجمد الحياة الاجتماعية ، وقالت المحققة في هيئة الصحة العامة السويدية، هيلفي بوش إن هناك روابط واضحة بين الشعور بالوحدة واعتلال الصحة.
وأضافت: “على سبيل المثال، يمكن أن تساهم الوحدة طويلة الأمد في الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية. وهذا أمر مثير للقلق”.