هيئة الإحصاء السويدية (SCB): الفتيات من أصول مهاجرة يتفوقن على الجميع في التعليم
أظهرت أرقام هيئة الإحصاء السويدية (SCB) أن نسبة الفتيات من أصول مهاجرة في السويد يواصلن دراستهن بعد الثانوية للجامعة أكثر من بقية السويديات. وذلك حسب ما عرضه التلفزيون السويدي في تقرير له اليوم.
وتقول الباحثة في جامعة أوبسالا، آن صوفي نيستروم، إن الفتيات من هذه الفئة الاجتماعية – الأصول المهاجرة – لديهن طموح ورغبة كبيرة في الاستفادة من الفرص العلمية، كما يركز أولياء الأمور في هذه المجموعات (المهاجرة) خصوصاً الوالدان من الشرق الأوسط كثيراً على التعليم ويقدمون الكثير من الاهتمام وردود الفعل الإيجابية لأبنائهم لمواصلة التعليم والتفوق.
وبحسب الأرقام، فإن النساء المولودات في السويد لوالدين مولودين في الخارج، تواصل 62 بالمئة منهن التعليم العالي، وهي أعلى نسبة مقارنة بالفتيات من الأصول السويدية والتي بلغت 55 بالمائة.
عرض التلفزيون السويدي قصة الفتاة “سباد محمد” البالغة من العمر 24 عاماً. وهي فتاة تعيش مع عائلتها في يوتيبوري، كانت أمّية (لا تقرأ ولا تكتب) عندما جاءت إلى السويد من الصومال في العاشرة من عمرها، وهي الآن حاصلة على شهادة جامعية عليا في (socionom).
تقول سباد: “أول مرة أمسك فيها قلماً وورقة في حياتي كانت في السويد خريف العام 2010”.
وفقاً لتقرير التلفزيون السويدي، فبرغم الظروف الصعبة بشكل عام التي تواجه العائلات المهاجرة في السويد منذ وصولهم كمهاجرين لا خبرة ولا لغة ولا عمل ودخل إلا إنهم يهتمون بدراسة وتفوق أبنائهم ، يظهر الأبناء خصوصاً الفتيات من أصول مهاجرة التزاماً وطموحات أعلى في المدرسة. ومع أنهم غالباً ما يبدؤون بنتائج مدرسية أضعف، فإنهم يتخذون خيارات أكثر طموحاً عندما يتعلق الأمر بالدراسات الثانوية والجامعية.
وفي الوقت نفسه، يستغرق الطلاب من أصول مهاجرة وقتاً أطول لإكمال تعليمهم الجامعي، بحسب الباحثة. ولم تحلل الأبحاث أسباب ذلك، لكن كارينا مود تقول إن الشباب من خلفية مهاجرة غالباً ما يتخذون خيارات دراسية علمية تحتاج دراسة طويلة وأكثر طموحاً بناء على درجاتهم.