هل يمكن لمسلمين السويد تقديم (الأضاحي) في عيد الأضحى بشكل قانوني !
يعتبر عيد الأضحى المبارك، أحد أكبر وأهم شعائر الدين الإسلامي، ويستعد له المسلمون في جميع أنحاء الأرض للاحتفال به، وإقامة شعائره المتمثلة بصلاة العيد ونحر الأضاحي وتوزيع لحومها .
في البلدان الإسلامية لا يواجه المسلمون أي عراقيل لإقامة شعائر عيد الأضحى، كذلك في دول أوروبا ، إلا أن القوانين في السويد ودول أوروبية أخرى تجعل من القيام بنحر الأضاحي غير ممكن .
في السويد ألأقل تشددا :-
مسموح ولكن بشروط وهي:
1-ان يكون بالأماكن المخصصة والتي لديها تصاريح بقتل و حيوانات اللحوم (الخراف والأبقار والدواجن ..الخ)
2- أن يتم الصعق أو التخدير قبل القتل أو للحيوان .
وعلى هذا الأساس فالذبح الفردي للأفراد ، أو بدون تخدير أو صعق وفقدان الحيوان لوعيه غير مسموح وفقا للقانون السويدي .
إلا أن العديد من المهاجرين والسويديين من أصول أجنبية إسلامية ،يقومون بــ الفردي في أماكن عديدة خارج المدن والمزارع المحيطة بالمدن ، وهذا لا يعتبر جريمة قانونية ولكنه يصنف بالمخالفة القانونية .
ويعتمد حاليا العديد من المهاجرين بالسويد على الاتفاق مع صاحب مزرعة أو مركز تجهيز اللحوم متخصصة لتربية وذبح الأغنام والأبقار ، للقيام بذبح الأضحية صباح يوم العيد ، أو شراء اللحوم من المتاجر العربية المتخصصة في بيع اللحوم (الحلال) ، والبعض يقدم خدمة حجز (أضحية ) و عبر هذه المتاجر ،التي يكون لديها اتفاقيات خاصة مع موردي اللحوم من المنتجين والمزارعين الرسميين .
وعلي هذا الأساس تختلف غرامة حيوان بدون توفر الشروط أعلاه حيث تصل ما بين 3 ألف إلى 15 ألف كرون في بعض الأحيان ، وفقا لخرق الشروط في عملية للحيوان .
وهذا الوضع ينطبق نسبيا على دول مثل فنلندا وألمانيا
أما في دول أخرى مثل الدنمارك وهولندا والنرويج فتعتبر عمليات للحيوان وفقا للشريعة الإسلامية مشددة جدا وجريمة يعاقب عليها القانون .
ولا يسمح بــ إلا برخصة خاصة للشركات والمنتجين وفقا لشروط ومتابعة مركزية، حيث لا يسمح بالذبح إلا بالأماكن مخصصة ، ومن ثم يتم نقل اللحوم إلى مخازن الموردين .
في حين دول مثل فرنسا وإيطاليا واليونان تعتبر من الدول التي لديها قوانين وشروط منظمة لعملية ذبح الحيوان ولكن اقل تشدد ، واقل مراقبة وتنتشر عمليات الذبح في محلات اللحوم ومستودعات أعمال و أفراد في هذه الدول بشكل خارج نطاق الشروط القانونية .
وبطبيعة الحال يفضل أغلبية المهاجرين بالدول الأوربية ذبح الأضحية في دولهم الإسلامية عن طريق عوائلهم ومعارفهم بالإنابة عنهم ، بينما يكتفي البعض من المهاجرين بشراء اللحوم الحلال الطازجة من المحلات العربية بالسويد والدول الأوربية خلال موسم عيد الأضحى المبارك .