تقارير

هل توجد عنصرية في السويد . مهاجرون وسويديون يجاوبون !

يتزايد الجدل في المجتمع السويدي بشأن العنصرية واندماج الأجانب والمهاجرين  ، خاصة تزايد الجرائم والعنف و مشكلة البطالة والدعم ، وفي ظل تصاعد مد اليمين المتطرف  وتصريحات الحادة ضد الأجانب في السويد ، يشعر بعض المهاجرون  بالعنصرية او التمييز  في المجتمع السويدي ، فهل توجد عنصرية في السويد .؟




(  إبراهيم )   يقيم في مدينة مالمو السويدية، وصل إلى هذه البلاد منذ سنوات  متزوج من سويدية تتحدث العربية ولديهما ثلاثة أطفال، ولد وبنتان. ويعمل إبراهيم في مجال الترجمة باللغة العربية 




زوجته (آنا  سنديال)  عاشت لسنوات في عدد من الدول العربية كالأردن ومصر حيث أكملت دراستها العليا. وتعتبر هذه الأسرة النموذجية دليلا على التعايش والاندماج في المجتمع السويدي وقبوله للآخر كما تظهر أن عددا لا بأس به من السويديين لا يرى غضاضة في الاختلاط وحتى الزواج من أجانب.




وبالطبع، تطغى أخبار حزب “ديمقراطيو السويد” الذي يمثل تيار اليمين المتطرف المعادي للأجانب ويرفع شعار “السويد للسويديين”  . ويدعو هذا الحزب إلى طرد اللاجئين وتشديد قوانين الهجرة على المقيمين ومنعهم من استقدام أسرهم وأبنائهم إلى البلاد. ولكن هذه السياسة ..ماذا عن المجتمع ؟




  تحدثنا مع هذه العائلة الصغيرة عن الحياة في السويد ، وكيفية تعامل المجتمع السويدي معهم، وهل يرون أية مظاهر بادية للعنصرية تجاه المهاجرين ؟ فكان جواب (  إبراهيم ) ..




يقول ، الأساس  بأن ” شعب السويد يتميزون بالطيبة والأدب والهدوء والانعزال  وأن هذه الأخلاقيات لا تسمح لهم بإظهار مكنونات نفوسهم حتى ولو كان بعضهم يحمل مشاعر تشوبها العنصرية”.




وأضاف بأن “الحياة هنا تتميز بالسلاسة والهدوء وتوافر كل الإمكانات للأسر والأطفال من المدارس والرياض العامة ونواد رياضية وغيرها”.




أما زوجته آنا, فقد أشادت بالنظام الاجتماعي الذي يسمح للرجل والمرأة بالتمتع بإجازة مدفوعة الأجر لرعاية أطفالهم.

لكنها أبدت تخوفها كسويدية من صعود اليمين المتطرف وتأثيره ليس فقط على المهاجرين وإنما على مجمل الحياة السياسية. وتعترف بوجود عنصرية في المجتمع ولكن ليست خطيرة مثل ألمانيا




ولكن ماذا عن آراء العرب  المهاجرين الجدد في السويد..

  تحدثت (ازدهار)، وهي في بداية العقد الرابع من عمرها (34 عاما)  سورية وصلت حديثة  إلى مالمو، منذ ثلاث سنوات ونصف، وأم لطفلين  ترى أن العلاقات  الاجتماعية مع السويديين منعدمة ولا تعرف السبب ؟ ربما منها أو منهم..




وتصيف ،  لكن لا توجد علاقات مع السويديين في هذه المدة القصيرة، ربما حاجز اللغة ..والثقافة ؟ ولكن العنصرية اشعر بها في عيون البعض على حجابي وملابسي.

كما قالت ازدهار بكل وضوح إن مستقبل أولادها هو هنا في السويد ولا تهتم بشيء أخر .  




 

 (حسن ) سوري مهاجر للسويد يقول :- لا يوجد في السويد إلا تامين الحياة المعيشية ، ولولا ذلك ما جاء السوريين والمهاجرين للسويد ، الاختلافات المعيشية موجودة ، والعنصرية مخفية في المجتمع السويدي لا تراها ولكن تشعر بها ,
ويضيف حسن ،  لا يوجد أي حياة  اجتماعية في السويد ، السويديين منعزلين وكل شيء صعب ، الدراسة والعمل والبركتيك والتسوق وقضاء الوقت مع أبناء بلدي والمهاجرين.




ويؤكد حسن ، كل شيء صعب في السويد صعوبة الحصول على عمل أو سكن  غير مرحب بك لان مهاجر لاجئ ، أن كنت سويدي ستكون الحياة أسهل لك ، ولكن كل شيء يشعر ك بالإحباط والعنصرية من موعد طبيب أو انتظار قرار ، والتي بدورها تؤذي المجتمع بأكمله وتخلق توترا  وعدم رضا ..






بينما قالت هبة وزوجها من العراق ،، أن المجتمع السويدي بعيد كل البعض عن العنصرية وان ما يوجد هو بعض الحوادث القليلة في أي مجتمع ، ربما توجد صعوبات بالاندماج ولكن السويديين لا يهتمون بالعرق ولا الدين ولا اللون … فقط يهتمون بالعمل والاستمتاع بالحياة 




ويقول إريك هانسون  أستاذ علم الاجتماع في جامعة لوند ، مشكلة العنصرية أو عدم الاندماج ، هي المساواة والعدالة، وهذه مشكلة بكل المجتمعات ، حتى مجتمع المهاجرين لديهم مستوى من العنصرية والتمييز ، بين المهاجر المسيحي والمسلم والملحد ،،لديهم تمييز بالدين كبير ..




ويضيف .. أيضا لدى المهاجرين تمييز بين العرقيات المختلفة ، المهاجرين انفسهم يميزون بين جنسية واخرى ،،، السياسة المعادية للعنصرية هي تلك التي تساوي بين مقامات الناس وحقوقهم، تماما كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة 






ما رأيك انت كمهاجر جديد أو قديم في السويد ..هل المجتمع السويدي بدأ يعاني من مظاهر عنصرية أو تمييز ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى