مقالات رأي

هكذا ينقل الإعلام السويدي الأحداث إلى السويديين !؟

 

“قبل أربع سنوات، جاء طلاب إلى مكتبي مسرعين ومليئين بالحزن والغضب. أخبروني عن واقعة مروعة حدثت في العراق، حيث قام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام رجل من عراقي يحمل الجنسية السويدية من يوتبوري. ولكن هذا لم يكن كافيًا، بل قام القتلة بتوثيق هذا الجرم البشع وإرساله إلى أم الضحية في السويد.




كمراسل صحفي، عاشق للأخبار والأحداث، توجب علي متابعة هذا الخبر الصادم. لكن لم يكن الهدف من القصة هو التركيز على التفاصيل الصادمة فقط، بل أردت أن ألقي الضوء على رد الفعل الإنساني الذي تلقته العائلة المتضررة. لذلك، في اليوم التالي، قمت بزيارة منزل العائلة مع بعض زملائي لنقدم تعازينا ودعمنا.




عبر السنوات، قمت بزيارة العديد من العائلات التي فقدت أحباءها في أحداث مأساوية. ولن أنسى أبدًا الحزن الذي شعرت به في تلك اللحظة. إن هذه التجارب تذكرنا دائمًا بأهمية توحيد الجهود للتصدي للظلم والعنف.




واليوم، نجد أن إسرائيل تعيش كابوسًا جديدًا، حيث استهدفتها منظمة حماس الإرهابية بشكل مروع. تقارير ومشاهد مروعة عن عمليات إرهابية تفجرت في مناطق إسرائلية آمنة تثير القلق وتخلق حالة من الرعب. تم بث صور مروعة تظهر جرائم قتل للأطفال و واعتداءات بشعة تنفذها هذه الجماعة الفلسطينية الإرهابية. تفاقم الأمر عندما علمنا أن بعض الأطفال أيضًا أصبحوا ضحايا لهذا الإرهاب.

الصورة للكاتبة السويدية




مقتل عدد كبير من الأبرياء في يوم واحد في إسرائيل  هو حادثة نادرة ومأساوية لا تمحى من الذاكرة. عندما نتحدث مع أصدقائنا اليهود، نشعر بالحزن العميق والغضب لا يمكن أن نتخيل ما يحدث لهم ، مشددين على أهمية الوحدة والصمود ومكافحة معاداة السامية بكل قوة.




إن تزايد حالات معاداة السامية في السويد خلال فترات الصراع يجعل الوضع أكثر تعقيدًا. تكون هذه الأحداث غالبًا مصحوبة بهجمات على المعابد وتهديدات للجالية اليهودية. هذا الوضع يجعل الأطفال اليهود يختارون مدارس ذات طابع يهودي لضمان سلامتهم.




معاداة السامية في المدارس تمثل تحديًا كبيرًا. يكون تأثير الأطفال وآرائهم متجذرًا وصعب التغيير بسبب الضغوط الاجتماعية والعائلية. وهذا يتطلب تضافر الجهود من قبل المدارس والمعلمين وأولياء الأمور.




إن الحاجة ماسة لتعزيز الأمان في المدارس اليهودية مثل مدرسة هيليل. ينبغي للحكومة تخصيص الموارد اللازمة لضمان سلامة هؤلاء الأطفال. فمعاداة السامية لا تجب تجاهلها، ويجب على السلطات أن تتخذ إجراءات فعالة لمكافحتها.




مع تزايد التوترات في المنطقة، يجب أن تكون الشرطة على أتم الاستعداد لحماية الأماكن التعليمية اليهودية والجالية بشكل عام. إن تحقيق الأمن والسلامة ليس مسؤولية الجالية وحدها، بل هي مسؤولية الدولة أيض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى