هذه البلدية السويدية تحصل على لقب “بلدية العاطلين عن العمل” في عام 2024
في السويد، ارتفعت معدلات البطالة في عام 2024، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل ما يقارب 450 ألف شخص، ما بين بطالة كاملة، جزئية، وطويلة الأمد. في الوقت نفسه، تظهر خريطة البلديات السويدية أن هناك بلديات تعاني من نقص في عدد العاملين المطلوبين، بينما تواجه أخرى نسبًا مرتفعة من البطالة.
بلدية بيرستورب (Perstorps) في مقاطعة سكونة جنوب السويد أصبحت تحمل لقب “بلدية العاطلين عن العمل”، حيث تتصدر قائمة أعلى معدلات البطالة في البلاد. كانت بيرستورب سابقًا من البلديات الأكثر نشاطًا اقتصاديًا وكانت تعتمد على صناعتها المحلية. ولكن مع التطور التكنولوجي وتراجع الصناعات المحلية، إضافة إلى زيادة نسبة السكان من الأصول المهاجرة، أصبحت البلدية واحدة من أسوأ البلديات السويدية من حيث نسب البطالة. تواجه البلدية تحديات كبيرة تتمثل في فقدان الوظائف وارتفاع نسبة السكان الذين يعتمدون على المساعدات الاجتماعية.
أسباب البطالة المرتفعة
تعد بيرستورب واحدة من أصغر البلديات في إقليم سكونة، ومع ذلك تسجل أعلى معدل بطالة في السويد بنسبة 13.9%، مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 6.8%. وفقًا للتقرير الصادر عن هيئة الإحصاء السويدية، الأسباب الرئيسية لهذه البطالة هي:
1. نقص التعليم بين السكان : حوالي 49% من السكان يفتقرون إلى شهادة الثانوية العامة.
2. نسبة كبيرة من المهاجرين : البلدية تضم عددًا كبيرًا من السكان ذوي الأصول المهاجرة من خلفيات غير أوروبية، الذين يواجهون صعوبات في الاندماج في سوق العمل.
3. فقدان الوظائف البسيطة : العديد من الوظائف التي كانت توفر فرص عمل للسكان المحليين قد اختفت.
4. الإغراق الاجتماعي : بلديات أخرى تقوم بنقل سكان يعتمدون على المساعدات الاجتماعية إلى بيرستورب نظرًا لتوفر شقق سكنية بأسعار منخفضة.
5. الهجرة الداخلية : العديد من السكان العاطلين يجدون وظائف خارج البلدية، فينتقلون إلى بلديات أخرى. وقد حاولت بلدية بيرستورب إقناع هؤلاء الأشخاص بالبقاء في البلدة بدلاً من الانتقال إلى المدن الكبرى، خصوصًا أن المسافات بين البلديات لا تتجاوز 10 دقائق بالقطار.
على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الوضع الاقتصادي في بيرستورب، ما زالت البلدة تواجه تحديات كبيرة تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والهجرة الداخلية، مما جعلها تُلقب بـ”بلدية العاطلين عن العمل”.