تعويض 90 ألف كرونة لعائلة سويدية تم انزالهم من القطار للشك في كونهم سويديين بسبب لون بشرتهم!
بعد شهور من تعرض عائلة سويدية للتمييز بسبب لون بشرتهم من قبل مضيف داخل قطار في مدينة مالمو ، قرر أمين المظالم المعني بقضايا التمييز في السويد (Diskrimineringsombudsmannen) إدانة تصرف مضيف القطار ، وتغريم المضيف وشركة القطارات 90 ألف كرون تعويضاً للعائلة التي تتكون من أم و3 من الأبناء .
وبدأت القضية بعد أن تعرضت أم وثلاثة من أبنائها لنوع من التمييز في التعامل خلال صعودهم لقطار ركاب من بلدية سكوروب إلى مدينة مالمو جنوب السويد. ووفق تقرير نشره التلفزيون السويدي svt ، فعند مرور موظف التذاكر في القطار أظهر أبناء سيدة تدعى إيريكا إيرلاندسون، بطاقاتهم المدرسية كتذكرة سفر، ، لكن المضيفة في القطار شككت في ألقاب العائلة السويدية ورفضت تصديق أن لقب العائلة ” إيرلاندسون” ، لأن لون بشرتهم توحي بأنهم ليسوا سويديين فكيف يحملون لقب عائلي سويدي ؟.
واعتقدت موظفة التذاكر أن الأبناء يحملون بطاقات مدرسية لطلاب سويديين حيث يمكن حدوث هذا الاحتيال حسب ما عبرت عنه موظفة القطار!
الأم مع أبنائها
الأم إيريكا إيرلاندسون- رفضت أسلوب موظفة تذاكر القطار ، وبعد حديث قصير نزلت العائلة من القطار ، وتقدمت الأم وابنائها الثلاثة بشكوى إلى مسؤول شئون التمييز السويدي ، DO ، وأبلغت الأم وأبنائها عن استيائهم من موظفة في شركة قطار Skånetrafiken تساءلت عما إذا كان أبناؤها سويديين ورفضت تصديق أن العائلة يمكن أن تحمل اسم عائلي سويدي بسبب (لون بشرتهم). كما شككت موظفة القطار في أن هذه البطاقات ليست للأبناء الثلاثة !
الأم – تتحدث للتلفزيون السويدي
وقدمت الأم شكوى بحق المضيف وشركة القطارات لأمين المظالم الذي قرر اليوم أن تصرف المضيف يشكل انتهاكاً لكرامة الإخوة الثلاثة ويعتبر تمييزاً ، وأن محافظة سكونا، التي تدير حركة القطارات، أخضعت العائلة للتمييز.
وطالب أمين المظالم محافظة سكونا بدفع 30 ألف كرون تعويضات لكل من الإخوة. وإذا لم تدفع المحافظة، فسيرفع أمين المظالم دعوى أمام محكمة المقاطعة. وعبرت الأم عن ارتياحها من قرار أمين المظالم. وقالت لـSVT “نحن سعداء جداً بالقرار لأننا كافحنا لفترة طويلة وكان علينا تحمل الكثير”.