مجتمع

نائب برلماني عن حزب المحافظين الحاكم يتهم الفلسطينيين بتعليق أعلام نازية في ستوكهولم

في صباح يوم الأحد، تفاجأ السائقون المارّون عبر طريق Essingeleden السريع في العاصمة السويدية ستوكهولم بأعلام نازية تحمل شعار الصليب المعقوف معلقة على أحد الجسور. لم تمكث تلك الأعلام أكثر من عشرين دقيقة قبل أن تتدخل الشرطة وتقوم بإزالتها، لكن الواقعة لم تنتهِ عند هذا الحد.



إذ سرعان ما تحولت الحادثة إلى جدل سياسي واجتماعي، بعد أن نشر النائب البرلماني عن حزب المحافظين، لارس بيكمان، تعليقًا مثيرًا للجدل على صفحة قناة TV4 السويدية في “فيسبوك”، التي كانت قد غطت الخبر. وكتب بيكمان في تعليقه: “هل الفلسطينيون هم من علقوا هذه الأعلام؟”، وهو ما اعتُبر على نطاق واسع اتهامًا صريحًا ومثيرًا للاستفزاز.



لاحقًا في اليوم ذاته، قام بيكمان بحذف تعليقه، مكتفيًا بتصريح مقتضب لصحيفة Gefle Dagblad قال فيه: “لن أعلّق على تعليقي”، مشيرًا إلى أن قراره بحذفه جاء لأنه “قد يُساء فهمه”.

اعلام نازية رفعت في ستوكهولم يوم الأحد

إلا أن ذلك لم يمنع موجة من الانتقادات التي انهالت عليه من أطراف سياسية متعددة. حيث وصف النائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ديليار داوود، ما كتبه بيكمان بأنه “مخزٍ تمامًا”، مؤكدًا أن الزج بفلسطينيين في حادثة نازية هو أمر غير مقبول أخلاقيًا وسياسيًا.



أما ويليام إلوفسون، وهو مسؤول محلي في حزب المحافظين ذاته بمدينة يافله، فقد أعرب عن استنكاره أيضًا، وصرّح بأن “تعليق الأعلام النازية بحد ذاته أمر شنيع، لكن الأسلوب الذي اختاره بيكمان للحديث عن الحادثة كان مستفزًا ومثيرًا للتوتر”.

ويأتي هذا الجدل في وقت حساس تشهده الساحة السويدية، إذ يتصاعد النقاش العام حول معاداة السامية، بالتزامن مع التظاهرات المؤيدة لفلسطين في المدن السويدية، والتي باتت هدفًا لهجمات لفظية من قبل بعض رموز اليمين المتطرف ونواب برلمانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).



وما يزيد الوضع تعقيدًا هو الانقسام الحاد في الآراء حول التعبير السياسي المؤيد لفلسطين، خاصة بعد تصاعد العنف في غزة، وانتقادات كثير من السياسيين لصمت الحكومة السويدية تجاه ما يحدث هناك، فتح تحقيق بحق النائبة، مبررًا ذلك بعدم وجود “نية جنائية واضحة” 



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى