نائب الرئيس الأمريكي ينتقد السويد ويعتبرها بلداً لا يحترم حرية التعبير بعد مقتل سلوان موميكا
أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس عن قلقه بشأن مستقبل الديمقراطية في أوروبا، حيث انتقد بشدة سياسات بعض الدول الأوروبية، ومن بينها السويد، وذلك خلال خطابه في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة. كما خصَّص فانس جزءًا من حديثه لانتقاد السويد.
وانتقد قضية ومحاكمة سالوان نجم، الناشط المسيحي الذي قام بحرق نسخ من القرآن، حيث تم الحكم عليه بتهمة التحريض ضد فئة من الناس بعد إحراق المصحف، وهو ما أدى لاحقًا إلى مقتل سالوان موميكا.
وقال فانس:
“أنظر إلى السويد، قبل أسبوعين فقط حكمت الحكومة على ناشط مسيحي شارك في إحراق المصحف، مما أدى إلى مقتل صديقه. في السويد، حرية التعبير ليست حقيقية، حيث يُحاكم شخص ويُقتل آخر بسبب التعبير عن الرأي.”
رد السويد على الانتقادات
بدورها، ردَّت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد على انتقادات فانس خلال مقابلة مع قناة TV4، قائلة:
“السويد تتمتع بحرية تعبير واسعة جدًا، والقضية التي أشار إليها فانس كانت قرارًا قضائيًا صادرًا عن محكمة مستقلة. بصفتي سياسية سويدية، لا أُعلِّق على قرارات المحاكم، وأعتقد أن السياسيين في الدول الأخرى يجب أن يحترموا ذلك أيضًا.”
ردود فعل غاضبة في السويد
من جانبه، وصف رئيس الوزراء السويدي الأسبق كارل بيلدت خطاب فانس بأنه أسوأ مما كان متوقعًا، معتبرًا أنه “لم يكن ذا صلة بالقضايا الأمنية الأوروبية أو العالمية”، بل كان بمثابة “تدخل واضح في الانتخابات الألمانية لصالح حزب AfD اليميني المتطرف.”
وفي تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، كتب بيلدت:
“في أفضل الأحوال، كان هذا الخطاب غير ذي صلة بقضايا الأمن الأوروبي والعالمي، وفي أسوأ الأحوال، كان تدخلاً صارخًا في الانتخابات الألمانية لدعم اليمين المتطرف.”
