تقارير

هل بدء موسم الترحيل للاجئين من السويد !.. هل تسير السويد على خطى الدنمارك؟

كما في الدنمارك من أحزاب متشدد ويمين متطرف ..يوجد في السويد جيمي أوكسون وحزبه  سفاريا ديمقراطي المعادي للهجرة … ولذلك قد يكون هناك قلق متزايد من انتقال العدوى بين دول غرب وشمال أوروبا فيما يتعلق بقوانين الهجرة وسحب الإقامات وترحيل اللاجئين …




فبعد أن قررت  السلطات الدنماركية عدم تجديد إقامات بعض اللاجئين السوريين ونقل بعضهم الآخر إلى مراكز احتجاز بانتظار ترحيلهم يثير مخاوف اللاجئين السوريين في أوروبا عموماً والسويد   على وجه التحديد. حيث العدد الأكبر من اللاجئين السوريين يتواجد في ألمانيا والسويد .

 




“بماذا أخطأت”. سؤال طرحته السورية آية أبو ضاهر المهددة بالترحيل من الدنمارك في نداء متلفز انتشر في بدايات شهر نيسان/أبريل الجاري. النداء الذي وجهته آية، والدموع في عينيها، أثار المشاعر في الدنمارك حيث تعيش طالبة الثانوية العامة التي يصفها مدير مدرستها في نيبورغ “الطالبة الممتازة”. علمت آية، ذات التسعة عشر عاماً، قبل شهور من امتحان الثانوية العامة بأن تصريح إقامتها الذي انتهى في نهاي  و لن يتم تجديده.

 آية أبو ضاهر




ومثل  آية أبو ضاهر  حُرِم آخرون من المهاجرين  السوريون  من  تصاريح الإقامة عام 2020 و 2022 ،  حيث شرعت الدنمارك، التي يعيش فيها حوالي 44 ألف سوري، منذ نهاية حزيران/يونيو 2020، في عملية واسعة النطاق لإعادة النظر في كل ملف من ملفات سوريا من العاصمة السورية على اعتبار أن “الوضع الراهن في دمشق لم يعد من شأنه تبرير (منح) تصريح إقامة أو تمديده”. والقرار هو الأول من نوعه لدولة في الاتحاد الأوروبي.




 ذهب تقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة تسايت الألمانية يوم 21 نيسان/أبريل إلى أن الحكومة السويد بلدا يتجه لتشديد الهجرة وإنهاء سنوات طويلة من سياسة الترحيب بالمهاجرين ، وقد تبدأ  حكومة “اليمين” الجديد في السويد في تشديد وترحيل اللاجئين   إلى بلدهم، وستبدأ بمرتكبي الجنايات والإسلاميين الخطيرين. وحسب التقديرات يعيش في السويد 220 الف سوري و190 ألف عراقي وما يقارب 95 ألف صومالي و60 ألف أفغاني ، ومن اواضح أم السويد قد بدأت الطريق من الخلف من خلال وقف منح الإقامة لطالبي اللجوء السوريين وغيرهم ، خصوصاً الجدد القادمين من سوريا من مناطق دمشق وريفها … 




 نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان تعارض   ترحيل السوريين  ، حيث أن سبب لجؤهم قائم ببقاء النظام السوري الذي سبب القمع والتهديد لحياتهم واستخدم الكيماوي  .. ولذلك هم يستحقوا اللجوء كلما بقي نظام بشار الأسد في الحكم
كما حصل الموقع الإلكتروني لصحيفة تسايت الألمانية على تقرير سري من 37 صفحة قدمته الخارجية الألمانية . خلص التقرير أن الترحيل إلى سوريا لن يكون متوافقاً مع اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين. وحسب التقرير هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في كل سوريا، بغض النظر عن الحاكم أو المسيطر في هذا الجزء من البلد أو ذاك.




وتتطلب عملية الترحيل التواصل مع السلطات في دمشق لتنسيق الأمر، بيد أن السويد أو ألمانيا ليس لديها علاقات دبلوماسية مع الحكومة هناك. غير أنه صدر في الأشهر الأخيرة تصريحات بإمكانية الترحيل إلى دول ثالثة كتركيا في حال موافقة الأخيرة. وهذا يعني فوضى في القرارات وفي التعامل مع اللاجئين السوريين




 ويعتبر النشطاء وسياسيين في السويد  ، أن صعود أحزاب اليمين ووصولها للحكومة السويدية الجديد ، بجانب  اعتبار دمشق وريفها مناطق آمنة .. هو اعتراف بشرعية نظام الأسد … و تبيض صفحة الأسد وتغسل جرائمه”.

 وختمت صحيفة تسايت تقريرها بالتالي: “ليس واضحاً بعد الخطط الملموسة لعملية  ترحيل السوريين التي قد تزداد خلال الشهور القادمة ، ولكن يبدو  من  الآن أن الدنمارك لن تبقى وحيدة في هذه الخطوة وربما تلحقها السويد التي فاز فيها أحزاب اليمين وبينهم حزب متطرف بالانتخابات البرلمانية . حيث ربما لن يعد الترحيل إلى سوريا من المحرمات”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى