تقارير

مهاجرين في السويد ..الوضع المعيشي أصبح صعب ومحبط في السويد للعاطلين عن عمل

تستمر أزمة فيروس كورونا التي تصيب المجتمع والاقتصاد بالشلل التام تدريجيا ،  الأداء الضعيف للكرون السويدية ، قلة فرص العمل ، تسريح موظفين من وظائفهم ، يرافقه ارتفاع مستمر للأسعار ! ضعف القوة الشرائية للمهاجرين ، وغموض وتشائم من شهور طويلة يسيطر عليها شبح أزمة عالمية ، سيكون للسويد نصيب منها .




الكثير من المهاجرين في السويد  لديهم التزام بإرسال الأموال لأقاربهم في الخارج  في ظل أزمة فيروس كورونا التي تضرب العالم ، مما يجعل إرسال مبلغ بسيط يتم إرساله لخارج السويد ، يكلف المهاجر في السويد الآلاف من الكرونة ، كما أن الكثير من المهاجرين أصبح ما يحصلون عليه من مال في السويد ، يكفي بالكاد المعيشة والفواتير الشهرية المتزايدة …




  يقول “أبو خالد”   ، انه يضطر لإرسال 300 دولار شهريا لعائلته في تركيا ، ورغم أن مبلغ 300 دولار ليس مبلغ كبير ،إلا انه يكلفه 3300 كرونة لكي يرسله عبر وسترن يونيون ، وهذا المبلغ يمثل نصف ما يحصل عليه من برنامج الترسيخ الذي مازال يدرس فيه اللغة السويدية منذ عامين ….







العديد من العوائل لديها  مشكلة قريبة من مشكلة “أبو خالد ” ، كما تقول  مهاجرة سورية ” سعاد”  إنها في السويد مع زوجها منذ  4 سنوات والآن لم يحصلوا على عمل ، يقومون بالتدريب البركتيك ، ويحصلون على مساعدات للمعيشة ، وتقول سعاد سابقا كان مساعدات الترسيخ  تكفينا ….




الآن ارتفاع الأسعار والإيجار ، ومتطلبات الأطفال أصبحت كبيرة لا نتحملها ، ولا وجود لفرص عمل …. وأنا وزوجي نضطر لمساعدة أقاربنا وأهلنا في سوريا بإرسال القليل من المال لهم ،  فهو يرسل لوالده ..وأنا ارسل لوالدتي ، الكثير من الأقارب مثل الأخوة ينتظرون منا أحيانا دعم ومساعدة كوننا في السويد! …وواقع المعيشة افضل من السويد ، ورغم أن هذا صحيح ، لكن المساعدات فيي السويد اغلبها خدمية وليست مالية … مما يجعلنا عاجزين على الادخار أو مساعدة الأقارب والأهل في سوريا مع صعوبة شرح ذلك لهم ! …




ولكن المفاجئ في التقرير ،  أن المهاجرين الذين يعملون ولديهم عمل وراتب في السويد ، لديهم أيضا مشكلة بسبب ضعف القوة الشرائية للكرونة ، كما يقول ” احمد أبو وليد “

يقول “أبو وليد” أنا اعمل براتب يقارب 17 ألف كرونة هذا الراتب اقل من 1500 يورو ، ويجب أنا ادفع أيجار المنزل والكهرباء والأنترنيت والتامين والبنزين ومصروفات السيارة …..بمبلغ لا يقل عن 8 ألف كرونة شهريا وأعيش في شقة 3 غرف ، لدي التزامات وأقساط ومعيشة ومتطلبات حياة تزداد لا استطيع تحملها  ، عندما أتسوق كل أسبوع أنا ادفع اكثر من ألفين كرونة فقط للحصول على مستلزمات المعيشة كل أسبوع ،




البعض لا يعلم أن اغلب المساعدات للسكن والدعم والمراجعات الطبية المدعومة والنقل /  وغيرها تتوقف عندما تبدأ بعمل كامل … وأقوم بدفعها .. الدخل قليل والأسعار في السويد مرتفعة..ومضطر لإرسال المال لابي وأمي كل شهر …!




ويقول التقرير أن الرفاهية في السويد قائمة على عمل شخصين الزوجين ، الأب والأم ، حيث يكون من السهل وقتها أن يتحول دخل احدهم لنفقات الحياة والمعيشة ، والدخل الأخر للادخار والرفاهية ودعم الأقارب ، أي المشاركة ..ولكن وفقا “لشيماء ” فتقول ” ..




عندما يعمل الزوج والزوجة في السويد ” تشعر أن الحياة برنامج كمبيوتر لا يتوقف لفعل شيئ أخر إلا العمل ، وعندما يتوقف عن العمل يومين في الأسبوع  ،فذلك للصيانة لبدء أسبوع عمل جديد” !! ..ولكن رغم كل هذا ، فان ظهور أزمة فيروس كورونا ، أصبحت تنشر حالة من التشاؤم ليس فقط على المستوى الصحي والاجتماعي ، ولكن أيضا علة المستوى الاقتصادي للمهاجرين .







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى