أخبار السويدقضايا العائلة والطفل

مهاجرون في السويد يشتكون من ضعف الرواتب وقلة فرص العمل وغلاء المعيشة

تراجع  قيمة الكرون السويدي والمشكلة المستمرة في قلة فرص العمل الدائمة للمهاجرين ، وانخفاض قيمة الراتب في ظل ارتفاع الأسعار ، وربما لأزمة فيروس كورونا مساهمة في زيادة الضغط الاقتصادي وانخفاض فرص العمل المتوقعة  للمهاجر في السويد ، حيث منذ 2018  يشعر المهاجرين في السويد بغلاء المعيشة وقلة فرص العمل وضعف الدخل.




ورغم أن التراجع في قيمة الكرونه السويدية مستمر من فترة وله أثار اقتصادية متباينة رغم التحسن الطفيف خلال شهر يونيو الحالي ، إلا أن انخفاض قيمة الكرونه السويدية أمام الدولار واليورو له انعكاسات سلبية علي المهاجرون في السويد . 




حيث الكثير من المهاجرين بالسويد مرتبط بعوائل وأقارب في دولهم الأصلية ،وفي بلدان أخري ..

ويتم تحويل مبالغ مالية إلى أقاربهم لمساعدتهم شهريا أو كل فترة ، وتكون هذه الأموال المرسلة محولة من الكرونة إلى الدولار واليورو .




ومع انخفاض قيمة الكرونة السويدية المتواصل ، اصبح تحويل المال من المهاجرين بالسويد إلى أقاربهم بدول أخري أمر مكلف وذات عبء اقتصادي علي المهاجر .

فالعديد من المهاجرين في السويد بداؤ يشعرون بالانزعاج من ضعف الدخل وغلاء المعيشة في السويد ، وتحديداً بعد انتهاء فترة الترسيخ وعدم وجود عمل ، مما يعني اعتمادهم علي مساعدات السوسيال أو ” الاكتفتي ستود” وهو برنامج النشاط التدريبي للعاطلين عن العمل . أو اللجوء لقروض csn لمواصلة دراستهم 




يقول “أبو شام ” مهاجر سوري في السويد .

عندما وصلت للسويد في 2013 وحصلت علي الإقامة السويدية كنت احول شهريا 2000 كرونة لأقارب لي في لبنان ، وكانت تصل لهم في لبنان 300 دولار تقريباً ، حيث كان سعر الصرف للكرونة كل 100 دولار تساوي 720 كرون سويدي




الآن في  2020  الوضع مختلف فتحويل 300 دولار لأقاربي في لبنان يكلفني ما يقارب 3000 ألف كرون سويدي ، حيث أن سعر كل 100 دولار يساوي  1000 كرون مع رسوم التحويل !.




.والمشكلة أنني بعد الترسيخ بلا عمل وصافي الدخل لا يتجاوز 3500 كرون من السوسيال و احياناً اقل وفقا لمزاج مسئول السوسيال …وبالتالي أن الاستمرار في إرسال المال لأقاربي فسوف اكون مفلس بالسويد طوال الشهر …!

وكذلك تشير ” أفنان ” مهاجرة بالسويد من 2014






تقول أفنان ” مشكلتي إنني ملتزمة بديون من أقاربي ومعارفي ، وصلت 21 ألف دولار ، لكي استطيع أن اصل للسويد أنا وأطفالي ، حيث اقترضت المال من الأصدقاء والأقارب ، لكي احصل علي مبلغ استطيع أعطاءه للمهرب الذي يسفرني للسويد في 2014 ، وبشكل امن ودون مخاطر ، علي أمل أن استطيع تسديد الديون من مزايا المساعدات والعمل في السويد التي كنا نسمع عنها .






…ولكني بعد وصولي وحصولي علي الإقامة، وجدت أن تدبير 20 ألف دولار يكلفني ادخار 180 ألف كرون ! وهو مبلغ من الصعب الحصول عليه في السويد …….من مساعدات أو عمل ..!




إلا إنني كنت احول المال لأقاربي كــ مساعدة وتسديد القليل من ديوني كل شهر ، ولكن الوضع اصبح صعب جدا الآن … فتسديد 20 ألف دولار حاليا يكلفني أدخار 190 ألف كرون سويدية وفقا لأسعار صرف 2020، ولا استطيع مساعدة أقاربي في سوريا .






…بل إنني حاليا بالسويد لا احد عمل وأعيش علي السوسيال ، وأعانى من نقض كبير في الدخل لشراء مستلزمات المعيشة والحياة ، حيث كل شيء مرتفع السعر بالسويد وبدون عمل سوف أعيش علي مساعدات السوسيال الضعيفة ، أنا احصل مع أطفالي علي دخل لا يتجاوز 8 ألف كرون شهريا أي اقل من 800 دولار شهريا !




وتقول  ” علا ” مهاجرة عراقية ” :

الوضع سيء جدا للعاطل بالسويد ، فـــ بعد الترسيخ تنتهي الأحلام بالسويد وتبدأ المعاناة ….
تقول علا ” أننا اصبحنا نفكر طوال الشهر في فواتير الإيجار والكهرباء والأنترنيت والتدفئة والبنزين والاتصالات …..




ونقلل من ميزانية البيت ، ….أن متطلبات أطفالي لا استطيع توفيرها إلا بالتقسيط أو شراء المستعمل ..الصيف الماضي حاولت شراء درجات “بايسكل” لأطفالي الثلاثة ، ولكن شراء 3 درجات يكلفني  5000 ألف  كرون ، وهو مبلغ كبير جدا لا استطيع تحمله وأنا بلا عمل  …. وبالتالي اضطر لشراء المستعمل أن وجدت ، فمن الصعب الآن أن نجد ما نحتاجه من محلات المستعمل “السكند هاند” وحياتنا تعتمد علي العروض الشهرية …..أنا أريد عمل ولكن لا اعرف كيف احصل عليه !



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى