منظمات سويدية تدق إنذار الخطر: تزايد كبير لعدد المواطنين الذين يحتاجون الطعام في السويد
سويديين يعانون من الجوع الغذائي .. هذا ما حضرت منه منظمة Stadsmissioner السويدية الخيرية من التزايد الشديد لعدد عائلات الأطفال التي تحتاج مساعدات كتأمين الطعام أو غيره في كافة أرجاء السويد، لافتة أن هناك منظمات خيرية أخرى تؤكد زيادة أعداد العائلات السويدية التي تطلب مساعدات طعام بصورة أكبر بكثير مما كانت عليه في السنوات الماضية.
ومن جهته، اعرب الأمين العام للمنظمة يوناس فيلستراند عن مخاوفه من تكرار ما حدث في أزمة التسعينات التي عاصرها بنفسه إذ ان الوضع الآن يشبه ما كان عليه في تلك الفترة، ولفت إلى أن عدد كبير من العائلات يجد صعوبة في الحصول على الغذاء الكافي ، وتجد صعوبة كاملة في تحضير العشاء بعيد الميلاد.
وأضاف فيسلتراند أن زملائه في المنظمات الخيرية الأخرى وأيضا في الكنيسة، يواجهون نفس الوضع.
الجدير بالذكر أن رأي منظمة Stadsmissionen ونظرتها وتقييمها للوضع العام يعتد به لدى السلطات السويدية الحكومية ، نظرا لأن عملها يمتد في 10 محافظات في السويد ومنذ عقود .
وبحسب ما رصدته المنظمة أن منطقة Sِderkören في ستوكهولم تعتبر ضمن المناطق التي يتضح فيها احتياج الناس للمساعدة.
وأوضحت المنظمة ان حاجة الناس بالمنطقة تضاعفت هذا العام عنما قبله، حيث قامت بتوزيع قرابة الـ 200 بطاقة هدية في العام الماضي قبل عيد الميلاد، على المحتاجين في المنطقة والبلديات التي تقع في جنوب ستوكهولم بينما تحتاج هذا العام إلى توزيع الألف من بطاقات الهدايا الغذائية لتلبية الطلبات التي تلقتها.
على ذات الصعيد، أوضحت مجالس المحافظات في أحدث تقرير لها عن الوضع الحالي بالسويد ، أن الإبلاغ عن حالات تحتاج للدعم في تزايد مستمر نتيجة ارتفاع الأسعار.
وبحسب التقرير، أن أوضاع الكثيرين المالية تأثرت بشكل كبير بالوضع الاقتصادي ، وباتت ضعيفة بصورة تؤثر على حياتهم وصحتهم.
ولفت التقرير غلى ما حاجة منظمات المجتمع المدني إلى مزيد من الدعم ليمكنها تقديم العون للأشخاص الضعفاء و الفئات المستهدفة وإمدادهم بالغذاء والاحتياجات الضرورية.
فيما نفى التقرير وجود إحصاءات محددة عن تزايد الحاجة إلى المساعدة، وهو ما علق عليه فيلستراند معتبرا أن عدم وجود إحصاءات واضحة عن الفقر يعد إحدى المشاكل التي تواجههم في السويد، بتعريف واضحاً للفقر، ووضع خطة عمل لمواجهته.