من السويد للنرويج ..جرائم الشرف” مقتل أم من أصول لبنانية وطفلتها في النرويج والمتهم الأب”
لا تختلف أسباب جرائم العائلات من أصول مهاجرة في منطقة شمال أوروبا ، ولكن تختلف عددها ، حيث تكون أسباب جرائم العائلات هي “الشرف” من خلال قيام الأب أو الزوج أو الأخ من الانتقام من عنصر نسائي من عائلته . وهذا ما حدث في النرويج ، حيث عثرت السلطات النرويجية منذ يومين على جثتين لأم وابنتها من أصول لبنانية في مدينة كريستيانساند، بينما كشفت معلومات صحفية عن اتجاه أصابع الاتهام نحو الأب.
وتم الكشف عن الجريمة بعد أن أبلغ أحد الأشخاص الذين يزورون منزل العائلة الشرطة النرويجية بعدم تواجد العائلة واختفائها لعدة أيام . وفور وصول الشرطة ودخول المنزل وجدت الأم والأبن متوفيين، ووأظهر التحقيق أن الضحيتين هما اللبنانيتان ، الأم “إيمان طلال حجار” ، وابنتها مريم البالغة من 8 سنوات .
وأعلنت مفتشة الشرطة النرويجية سيسيلي بيدرسن، في مؤتمر صحفي، أنه في الساعة 1:21 ظهر الأربعاء، تلقت الشرطة في المدينة بلاغا عن جريمة خطيرة تتعلق بعائلة من أم وأب وأبن ، حيث لقى الأبن والأم مصرعهم بينما الشبهات تحوم حول الأب
وقال أحد الجيران الذي كان في منزل مجاور لمنزل العائل : “سمعت صراخا وعويلا في المنزل المجاور، وبعد ذلك حضرت دورية من الشرطة وحاصرت المنطقة بأكملها، ولا يزال صوت الصراخ يدوي في أذني”.
وقالت وسائل إعلام نرويجية ، أن أحد أصدقاء عائلة الضحيتين إن “المغدورتين من مدينة طرابلس وتحديدا من منطقة باب الرمل”. وهاجروا للنرويج منذ سنوات قليلة ، وأضاف المتحدث أن “الشكوك في تنفيذ الجريمة تحوم حول طليق الزوجة القتيلة، والد الطفلة المتواري عن الأنظار حاليا في النرويج حيث لم يتم العثور عليه “.
وأوضح أن الزوجة المتوفاة “تطلقت بعد عودتها إلى النرويج قبل شهرين من لبنان”، مشيرا إلى أنه “بعد وقوع الجريمة سمعنا أن الطليق متوار عن الأنظار وأنه كان قد هدد بالتخلص من زوجته في حال إصرارها على الطلاق”.
صورة متداولة ، للأم وابنتها ، ضحايا جريمة النرويج
بينما قال مقربين من العائلة “من المؤكد أن الضحيتين ستدفنان في النرويج، والتحقيقات جارية في الجريمة المروعة الذي اعتمد منفذها أسلوب الذبح وهزت المجتمع النرويجي كما اللبناني”.
الأب المشتبه به مطلوب من قبل السلطات النرويجية
وانتشرت صور الضحيتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، مع بيان النعي من العائلة.
