أخبار السويدالعمل في السويد

مكتب العمل السويدي : تشغيل منصة إلكترونية توفر للعاطلين اختيار عمل جديد ودراسته والتدريب عليه

أطلق مكتب العمل السّويديّ بالتعاون مع ثمان جهاتٍ رسميّة أخرى خدمةً رقميّة حديثة (خدمة على الإنترنيت )   هي المنصّة الرّقميّة المشتركة ،  وهي موقع إلكتروني جديد ستجعل أصحاب العمل في السويد ومنسقي التّعليم متّصلين عبر الإنترنيت  لمساعدة  الباحثين عن العمل في إيجاد الوظيفة المناسبة أو البرنامج الدّراسيّ اللازم. ماذا يعني ذلك ؟





الفكرة تقوم حول تنسيق بين أصحاب العمل في السويد ، والمؤسسات السويدية التي توفر دورات مهنية وتعليمية ، حيث يتم التواصل بين صاحب العمل والمؤسسة التعليمية والمهنية لوضع عروض العمل المطلوبة من أصحاب العمل والتخصصات والمهارات المطلوبة بالعدد المطلوب والفترة الزمنية  .




ثم  تقوم المؤسسات التعليمية والمهنية بتوفير برامج متخصصة يتم خلالها فتح دورات للعاطلين عن العمل للدراسة والتدريب للالتحاق في هذه التخصصات المطلوبة للحصول على في هذه الوظائف . ويكون العاطل عن العمل مسجل ومتصفح لهذه المعلومات على المنصة الجديدة  ويأتي هذا ضمن هدف الدّولة في تطوير خدمات مكتب العمل السّويديّ.




غوريغري غولدينا هو أحد المسؤولين عن هذه المنصّة يقول: المنصّة التي نحن بصدد إطلاقها قريباً نعتقد أنّها ستغيّر تماماً من سياسة مكتب العمل، فهي منصّة رقميّة تخزِّن البيانات والمعلومات بشكلٍ محايد يسمح بربط الباحثين عن عمل بأصحاب الأعمال والشركات المختلفة وكذلك البرامج التّعليميّة المتاحة.




إذا كان الباحث عن عمل في حاجةٍ لدراسةٍ أعمق في مجال عمله، وهذه أول خدمة نقدِّمها تربط ثلاثة أطراف في دائرة واحدة، فالخدمات المتاحة الآن لدينا للأسف غير مترابطة.




رحلة الحصول على عملٍ في السّويد كرحلة قطار من مدينة يوليا شمال السّويد إلى مدينة مالمو في أقصى الجنوب يعبر خلالها المرء على محطِّاتٍ مختلفة، وهذه المنصَّة هي ذلك القطار التي نعتقد أنّها ستُسهِّل رحلتك بين المحطَّات المختلفة للحصول على عمل بالتّعاون مع جهات رسميَّة وأخرى خاصّة.




هذه المنصَّة الرّقميّة الجديدة وما سبقها من برامج وخدماتٍ أخرى يقدِّمها مكتب العمل السّويديّ طالما واجهت انتقاداً من الجهات الرّسميّة أو حتى من المشاركين فيها من الباحثين عن عمل لفشلها في كثير من الأحيان في ربطهم بأرباب العمل خصوصاً الباحثين عن عمل من المولودين خارج السّويد.




حازم إبراهيم باحثٌ عن عمل عبّر عن استيائه من المشاركة في هذه البرامج حيث قال: سجّلت في برامج العمل منذ عام 2016 وأنا متخرِّج من جامعة الرياضيات وأحمل شهادة منها أنهيت  العديد من البرامج في السويد دون أن أجد فرصة عمل ،  فالنّاس التي وجدت عمل من الممكن أنها قد اعتمدت على نفسها فقط، لكن شركات التّوظيف التابعة لمكتب العمل لا تقوم بأيّ دور حتى أنه لا يتجاوز 1% 




توجّهنا بهذا النّقد إلى غوريغري غولدينا المسؤول عن التطوير الرّقميّ في مكتب العمل السويدي، حيث قال: أعتقد أنه من الجيد لنا أن نستمع إلى الانتقادات وأنا أتفهمها جيداً، فأنا شخصياً عندما كنت أبحث عن عملٍ في فترة سابقة في حياتي عانيت كثيراً من بعض البرامج المقدَّمة والتي لا جدوى لها، وبسؤال غولدينا عن ماذا ستُقدِّم هذه المنصّة تحديداً للباحثين عن عمل والمولودين بالخارج أو القادمين من الجُدد أجاب:




نحاول توفير هذه الخدمة بعدّة لغات غير السّويديّة، مثل الإنجليزية والعربية والصومالية والفارسية وغيرها هذا قبل كل شيء، كما نعتقد أنّ القادم الجديد الذي ليس لديه خبرةً كافية  في السّويد سوف تساعده هذه المنصَّة وفي وقتٍ سريع على الحصول على التعليم المناسب له في مجال عمله متوفر فيه فرص عمل  ليحصل على الوظيفة المناسبة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى