
أعلن مكتب العمل السويدي عن قرار إلغاء حوالي 100 عقد مع شركات التوظيف الخاصة التي تقدم مساعدات البحث عن عمل للعاطلين الباحثين عن عمل، والتي تُعرف باسم خدمة “التأهيل والتوظيف” Rusta och matcha، وجاء القرار بعد انتقادات حادة ضد هذه الشركات، حيث وُصفت بأنها عديمة الفائدة، إذ تستلم أموالًا دون تقديم أي خدمة حقيقية للباحثين عن عمل.
وجاء في بيان مكتب العمل السويدي أن السبب هو ضعف نتائج هذه الشركات في مساعدة الباحثين عن عمل. وسيتم تنفيذ القرار مع حلول مطلع الصيف، كجزء من جهود تحسين فعالية الخدمة، وإنهاء التعاقد مع 100 شركة توظيف خاصة، مع استمرار التقييم لإلغاء العقود مع شركات أخرى تقدم نفس الخدمة.
ما هي خدمة “التأهيل والتوظيف” Rusta och matcha؟
تُعتبر خدمة Rusta och matcha برنامجًا لمساعدة الباحثين عن عمل للحصول على وظيفة أو فرصة تعليمية في أسرع وقت ممكن، من خلال شركات أو مكاتب توظيف خاصة يديرها أشخاص متعاقدون مع مكتب العمل السويدي، ويحصلون على الأموال مقابل كل باحث عن عمل يسجل لديهم طالبًا المساعدة في العثور على وظيفة.
لكن بعد تقييم الأداء، تبين أن العديد من هذه الشركات لم تنجح في تحقيق نتائج مرضية، كما أنها لا تقدم أي دعم ملموس للعاطلين عن العمل، في الوقت الذي تحصل فيه على ملايين الكرونات شهريًا من الحكومة السويدية ممثلة في مكتب العمل السويدي.
لذلك، قرر مكتب العمل إلغاء عقود الشركات الأقل كفاءة، بناءً على تحليل دوري للنتائج، في خطوة تهدف إلى تحسين الخدمة المقدمة للباحثين عن عمل.
ماذا يعني هذا القرار؟
وفقًا للنتائج الحالية، سيتم إلغاء أكثر من 100 عقد في المرحلة الأولى، والسبب هو أن هذه الشركات لم تستطع تحقيق نتائج جيدة على مدى فترة طويلة.
يقول مارتن كروزه، مدير المشتريات في مكتب العمل:
“يجب أن يحصل الباحثون عن عمل على الدعم الذي يحتاجونه. من خلال هذا القرار، سيكون لديهم فرصة لاختيار مزود خدمة أكثر كفاءة، قادر على مساعدتهم في إيجاد وظيفة أو فرصة تعليمية.”
تحسين جودة خدمات التوظيف
يأتي هذا القرار ضمن خطة حكومية لتحسين خدمات التوظيف بحلول عام 2025، حيث يرى مكتب العمل أن إلغاء العقود مع الشركات غير الفعالة، ووضع متطلبات جودة جديدة، سيؤدي إلى نتائج أفضل للباحثين عن عمل.