مفتشية (Ivo) تحمل مستشفيان في ستوكهولم مسئولية وفاة شاب أعادوه لمنزله وهو يعاني من جلطة بالمخ
رغم أن قطاع الصحة السويدي واحد من أكثر القطاعات الصحية تطوراً في العالم ، إلا أن هذا الأمر لا يخلوا من الأخطاء التي تظهر من وقت لأخر وتثير الانتقادات ، مؤخرا كشفت صحيفة Mitti Stockholm أن نتيجة تحقيق (Ivo) في وفاة شاباً يبلغ من العمر 33 عاماً ، كانت نتيجة خطاً طبي لفشل الأطباء في مستشفيين مختلفين في ستوكهولم، تشخيص إصابته بجلطة دماغية.
التقرير الطبي أشار أن مستشفى Sankt Göran بستوكهولم فشلت في التعامل مع حالة الشاب عندما جاء الشاب أول مرة لطوارئ المستشفى ، وهو يعاني من صداع شديد في رأسه ويشعر بدوخة وغثيان ، ولكن الطبيب المناوب في الطوارئ وجد أن الشاب ربما لديه حالة إرهاق عادية .
إلا أن تدهور حالة الشاب جعلته يذهب للطوارئ مرة أخرى ، فقرر الطبيب المناوب تحويل الشاب إلى طبيب الأعصاب المناوب في الطوارئ في نفس المستشفى ، ولكن طبيب الأعصاب المناوب لا يحمل شهادة معترف بها في السويد وهو كادر مساعد تدريبي حتى يستوفي شروط الاعتراف بشهادته ومنحه رخصة طبيب ، ..وقام هذا الطبيب بتشخيص حالة الشاب بأنها بالفعل إرهاق وآلام في العضلات، وطلب من الشاب العودة للمنزل .
في اليوم التالي ساءت حالة الشاب أكثر وبدأ بالتقيؤ والإغماء ، فذهب لطلب المساعدة في طوارئ مستشفى كارولينسكا في ستوكهولم ، فتم تحويله للرعاية لزيارة طبيب الأعصاب في اليوم التالي ، وطلبوا منه العودة للمنزل دون فحص طبي متخصص ،
وبعد يوم من انتظار الشاب جاء للقاء الطبيب وكان الشاب في حالة صحية سيئة، وتم فحص الشاب بالأشعة السينية من قبل متخصص في علم الأعصاب، حيث كانت المفاجئة الصادمة وهي اكتشاف وجود مشكلة كبيرة في دماغ الشاب وانسداد في شرايين المخ .
قرر طبيب الأعصاب المتخصص نقل الشاب فورا إلى الرعاية المركزة في ميتشفى كارولينسكا، وخضع الشاب لبرنامج علاجي بأدوية مسيلة للدم ، وبدأ الأطباء دراسة التدخل الجراحي في المخ ، ولكن قد كان الوقت ينفذ ,,, و ساءت حالة الشاب ،وفارق الحياة.
وحمّلت مفتشية الرعاية الصحية ، مركز الطوارئ و مستشفى Sankt Göran المسئولية في وفاة الشاب ، لأنها سمحت لطبيب غير شرعي بالعمل بشكل مستقل وإصدار قرار بتشخيص حالة الشاب، كما انتقدت مستشفى كارولينسكا لإرسالها الشاب إلى المنزل دون استشارة طبيب أعصاب ، واعتبرت أن هناك تقصير طبي وتقصير في التشخيص قد ربما يمنع وفاة الشاب ، ووفقاً لتقرير مفتشية الرعاية الصحية يمكن لعائلة الشاب الحصول على تعويض .