معلومات عن مراكز احتجاز طالبي اللجوء المرفوضين بالسويد ومتي لماذا يتم احتجاز طالبي اللجوء المرفوضين !
تنتشر مراكز احتجاز طالبي اللجوء المرفوضين رفض نهائي في خمس مراكز بالسويد، اهمها في شاستا وفالين ويتبوري ، وهذه المراكز هي “كامبات مغلقة” وليس مراكز اعتقال او سجون ، وتكون مثل الكامبات المشتركة التي تستقبل طالبي اللجوء لاول مرة ،ويتوفر بها حرية التنقل داخلها ومتوفر بها كل ما يحتاجه طالب اللجوء المرفوض المحتجز فيها .
من الذي يتم احتجازه بهذه الكامبات المغلقة .؟
يتم احتجاز طالب اللجوء المرفوض رفض نهائي ومغلق ملف لجوءه لكي يتم تنفيذ قرار ترحيله الي بلده ،ولكن ليس كل المرفوضين يتم احتجازهم ،وانما البعض منهم فقط ،والسبب يعود الي اسباب عديده منها .
-جنسية طالب اللجوء فبعض الجنسيات لا يتم احتجاز طالب اللجوء المرفوض بسبب ان الترحيل لبلده امر معقد، ويمكن ان يحتاج لوقت طويل ،وبالتالي احتجازه لفترة طويله امر مكلف ومعقد قانونيا
– تعاون طالب اللجوء ،فكلما كان طالب اللجوء متعاون مع سلطات الهجرة والشرطة لترحيله ..وقام بالتوقيع علي قرار الترحيل الطوعي ،فلا يتم احتجازه، وفي حاله عدم التوقيع يتم تحويل ملفه للشرطة ويمكن ايضا تحويل ملفة للشرطة اذا قام بالتوقيع ولكن بعد فترة .
– سجل طالب اللجوء الجنائي ،فكلما كان سجل طالب اللجوء يوجد به بلاغات وتقارير شرطة ،فامكانية احتجازه بكامبات الترحيل اكبر.
– الهاربين سابقا من موعد الترحيل لبلادهم ،وتم القبض عليهم من الشرطة السويدية .
– عدد الاماكن بكامبات الحجز محدودة جدا وبالتالي لا تستطيع سلطات الهجرة السويدية القيام بحجز الجميع او مل من ينطبق عليه هذه الاجراءات فتكون مضطرة لعدم احتجاز الكثير من الذين تنطبق عليهم الشروط .
ما الهدف من كامبات الاحتجاز .
الهدف الاساسي هو ابقاء طالب اللجوء تحت تصرف الهجرة لكي يتم ترحيله لبلده،بجانب اقناع طالبي اللجوء الغير متعاونين الي إلزامية عودتهم الي بلادهم ومساعدتهم بتوفير الاوراق لهم للعودة .
ولكن هل هذا مايحدث فعلا !!
يقول الموظفون في مراكز احتجاز اللاجئين أنها صممت في السابق لمناقشة الناس وحثهم على العودة الطوعية لبلادهم… ولكنها الآن أصبحت أشبه بالسجون. أولئك الذين يجلسون في مراكز الاحتجاز هم هنا فقط لحفظ أمنهم، وليسوا مجرمين، وعملنا من قبل على تحفزيهم على العودة إلى ديارهم، ولكن نحن الآن نحبسهم في حالة صراع وفي حاله ضغط ومراقبة كأنهم مسجونين .
هذا ما قاله أحد الموظفين من المعنيين بحفظ الأمن في أحد تلك المراكز لراديو السويد، حيث أجرى الراديو عدة لقاءات مع موظفين ذوي خبرة طويلة في العمل ضمن مراكز الاحتجاز، ومعظمهم قد أشاروا إلى أن العمل في هذا المجال قد أصبح أكثر صعوبة وتعقيد ومؤلم في السنوات الأخيرة.
حيث قال موظف أخر. نحن نعمل لفترة طويلة مع شعور سيء جداً، حيث تراكمت الأمور وبدأت تسوء أكثر فأكثر بين طالبي اللجوء والموظفين وانتشرت الحالات النفسية وحالات الانتحار ..وصعوبة الكثير منهم بالتواصل مع معارفهم وعوائلهم ……..
الجدير بالذكر في عام 1997 تسلمت دائرة الهجرة المسؤولية عن مراكز الاحتجاز من الشرطة، وكان السبب أن ارتباط هذا الأمر بالشرطة قد يعطي الانطباع بأن هناك عمليات عقابية، ولكنها الآن تصبح أشبه بالسجون.
فيما علق رئيس مراكز الاحتجاز في دائرة الهجرة توربون نيبرج على الأمر بالقول: لا أستطيع أن أسلب أي شخص تجربته في هذا الوضع، ولكن من الواضح والضروري أنه إذا كان المرء يعمل في مركز احتضان، عليه أن يتحمل المسؤولية عن حفظ الأمن في مكان العمل وبالتالي مراكز الاحتجاز الهدف منه توفير الامن وتنفيذ القانون .