تقارير

مهاجرون السويد لا يشعرون بالرضا عن عمل المؤسسات السويدية في تجاربهم الشخصية

 اظهر تحليل جديد أجرته هيئة الإحصاء السويدية حول رضا سكان السويد عن كيفية عمل البلديات السويدية ومستوى الراحة والأمان الذي يشعر به الناس في مناطقهم السكنية، وكان للأصول المهاجرة  وجهات نظر أكثر إيجابية مقارنة بالمولودين في السويد، خاصة أولئك الذين عاشوا هنا لمدة تقل عن عشر سنوات. 




تضمن الاستطلاع أسئلة حول عمل الجهات الرسمية مثل الشرطة والخدمات الاجتماعية سوسيال، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بالسكن، البيئة المعيشية، المساواة، الاندماج، والتأثير. قمنا باستطلاع آراء الشارع حول هذا الموضوع، وكانت اللقاءات التالية:

المشارك الأول: ألاء حسان

 كيف هي ثقتك بالجهات الرسمية والحكومية بالسويد؟”

“هناك جهات أثق بها وأخرى لا أثق بها بشكل كامل (نصف -نصف) حسب تعبيرها!.”

“ما الأسباب؟”

“الاسباب اني واجهت تمييزًا عنصريًا في كثير من الأحيان من هذه الجهات في السويد، وهذه ليست حالات فردية بل أصبحت متكررة أعاني منها و يعاني منها أخرون   ، لدرجة أن دولًا أخرى وجهات إعلامية كبرى تحدثت عن الموضوع.”




المشارك الثاني: عبدالملك

”    كيف هي ثقتك بالجهات الرسمية والحكومية بالسويد؟”

“مررت بفترة سيئة معهم لم يكن تعاملي معهم جيد ، أحس أنهم لا يديرون الأمور بشكل جيد وقراراتهم ليست دائمًا صائبة، لذلك لا أثق بهم كثيرًا .”

المشاركة الثالثة سلوى حداد :

“أنا سلوى حداد. بالتأكيد أثق فيهم، لكن أشعر أن بعض قراراتهم صارمة.”

“ما سبب هذه الثقة؟”
“مررت بتجارب إيجابية هنا في السويد، حيث لاحظت أن القانون يطبق على الجميع دون تمييز.”





المشارك الرابع: محمد

”  هل تثق بالجهات الرسمية والحكومية بالسويد؟”

“نعم أثق فيهم، لكن في بعض الأحيان تصدر قرارات تجعل الإنسان يشعر بالظلم.”

يُلاحظ من آراء المواطنين ذوي الأصول المهاجرة، سواء الجدد أو القدماء، وجود مستوى معين من عدم الثقة في أداء المؤسسات السويدية على المستوى الفردي. وفي الوقت نفسه، يعبرون عن شعور إيجابي تجاه سيادة القانون و الخدمات، الأمان، والاستقرار في السويد. غالبًا ما تكون آراؤهم مبنية على تجارب فردية متباينة، إيجابية وسلبية، تؤثر على تصورهم للمجتمع.




يرجع هذا التباين في وجهات النظر إلى طبيعة وجودهم في السويد، الذي غالبًا ما بدأ من خلال مسارات اللجوء، الهجرة، لم الشمل، أو تصاريح العمل. هذه الخلفية تجعل تعاملهم مع السلطات السويدية مختلفًا ومعقدًا، مقارنة بالمواطنين السويديين ذوي الأصول السويدية أو المولودين في السويد، الذين لا يواجهون نفس التعقيدات الإدارية والقرارات الطويلة المصاحبة لرحلة الهجرة واللجوء.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى