آخر الأخبار

مصلحة جباية الديون السويدية تصادر ممتلكات “إيفا” بسبب أن زوجها السابق مديون!

القوانين الجديدة في السويد تسمح لسلطة جباية الديون السويدية (Kronofogden) بمصادرة ممتلكات أزواج وشركاء وأصدقاء الأشخاص المدينين، وبالطبع لكل حالة خصوصيتها، ولكن هذه هي القواعد الجديدة التي قد يتعرض لها الأشخاص الذين لديهم علاقة قوية بشخص مديون ووصلت ديونه إلى سلطة جباية الديون السويدية (Kronofogden).



قصة السويدية إيفا: كيف فقدت ممتلكاتها بسبب ديون زوجها السابق؟

كمثال على هذا الوضع، قصة السويدية إيفا، حيث تعرضت إيفا، وهي سيدة سويدية تدير عملاً تجاريًا في ستوكهولم، لموقف صادم عندما قامت سلطة جباية الديون السويدية (Kronofogden) بمصادرة ممتلكاتها بسبب ديون مستحقة على زوجها السابق. رغم أنها لم تكن مديونة بأي مبلغ مالي، إلا أن وجود زوجها السابق لفترات متقطعة في منزلها الصيفي كان كافيًا للسلطات لمصادرة ممتلكات إيفا!



متى وأين وقع الحادث؟

وقع الحادث في نهاية 2024 عندما كان زوج إيفا السابق في منزلها الصيفي، حيث كان وضعه المالي سيئًا وطلب منها أن تستضيفه في منزلها الصيفي مؤقتًا. وفي أحد الأيام، تلقت إيفا مكالمة من زوجها السابق ليخبرها بأن سلطة جباية الديون جاءت إلى منزلها الصيفي لمصادرة ممتلكاتها.

حسب ما جاء في تقرير التلفزيون السويدي SVT Nyheter، تم نشر القصة في 13 يناير 2025 وتم تحديثها في 15 يناير 2025.



كيف تمت المصادرة؟

دخل موظفو جباية الديون إلى المنزل الصيفي وصادروا سيارة إيفا الخاصة، وعصارة عصير، ومكنسة كهربائية، وأثاثًا منزليًا، وغيرها من الأغراض الشخصية، على الرغم من أن إيفا كانت تملك فواتير تثبت شراءها لهذه الممتلكات.

السبب الذي قدمته السلطات هو أن زوجها السابق كان يستخدم تلك الأغراض، بما في ذلك السيارة الشخصية لإيفا.



لماذا صودرت ممتلكات إيفا؟

جاءت المصادرة بسبب تعاون موسع بين الشرطة السويدية وسلطة جباية الديون، والذي يسمح للشرطة بتقديم معلومات حول الممتلكات التي يُعتقد أنها مملوكة لأشخاص مدينين.




في هذه الحالة، قام أحد أقرباء زوج إيفا السابق بقيادة سيارتها، وتم توقيفه في حاجز تفتيش روتيني، مما دفع السلطات إلى الاعتقاد بأن السيارة تعود لزوجها السابق، وليس لها.

كما أن زوجها السابق كان يعير السيارة لأقاربه، مما دفع سلطة جباية الديون إلى الاستنتاج بأن السيارة ليست ملكًا لإيفا، بل كانت مسجلة باسمها فقط لتجنب مصادرتها.



إيفا ترفض القرار ولكن دون جدوى

إيفا رفضت هذا المبرر بشكل تام، وحاولت الطعن في القرار قانونيًا بمساعدة محامٍ، ولكن المحكمة رفضت استئنافها واعتبرت أن الإجراء كان قانونيًا.
رغم أن إيفا قدمت فواتير الشراء القديمة للسيارة، وأدلة تثبت استخدامها للسيارة وصيانتها باسمها، إلا أنها لم تستطع استعادة ممتلكاتها، وتم بيع سيارتها في مزاد علني تابع للسلطات.
اضطرت إيفا في النهاية إلى شراء سيارتها الخاصة مرة أخرى من المزاد، ما جعلها تدفع ثمنها مرتين.



ردود الفعل الرسمية

حول رد وتعليق مصلحة جباية الديون السويدية على قضية إيفا، قال المتحدث باسمها، يوهانس باولسون: “اعتمدنا على أدلة مثل وجود صورة تجمع إيفا بشريكها السابق، وسرير مزدوج غير مرتب بالكامل، مما أظهر أنهما يعيشان معًا”. بينما علق وزير العدل السويدي، غونار سترومر، بأنه غير مطلع على تفاصيل القضية، لكنه قال:“من الجيد أن الشرطة تساعد في تحصيل الديون، ولكن لا يمكن بيع سيارة يملكها شخص آخر”.




هل كان الإجراء قانونيًا؟

وفقًا لسلطة جباية الديون (Kronofogden)، فإن الإجراء كان قانونيًا وعادلًا، حيث كان بإمكان إيفا تجنب المشكلة عن طريق إبرام اتفاق رسمي مكتوب مع زوجها السابق يحدد ملكية الممتلكات.



دروس مستفادة من القضية

  • يمكن أن تؤدي علاقة غير رسمية مع شخص مدين إلى مشاكل قانونية، حتى لو لم يكن الشخص نفسه مديونًا.
  • يُنصح دائمًا بوجود وثائق رسمية تثبت ملكية الممتلكات عند العيش مع شخص آخر.
  • يجب توخي الحذر عند إعارة الممتلكات، خاصة السيارات، لأن استخدامها من قبل شخص آخر قد يؤدي إلى مصادرتها قانونيًا.




ختامًا

القضية أثارت جدلًا واسعًا في السويد حول مدى عدالة القوانين المتعلقة بمصادرة الممتلكات، وما إذا كان ينبغي تعديلها لحماية الأبرياء من عواقب ديون الآخرين.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى