أخبار السويدتقارير

مشكلة إلزام اللاجئين السوريين بجلب جوازات سفر من السفارة السورية كلفة مالية وقلق مستمر

 أن كنت من اللاجئين في السويد ، ومن الحاصلين على الحماية الثانوية عام واحد ، فأنت مضطر لجلب جواز  سفر من سفارة بلدك لكي تستطيع السفر. وهذا ما قد يسبب مشاكل عديدة لأولئك اللاجئين الذين لديهم مشاكل مباشرة مع السلطات في بلدهم ، ويحملهم كلفة مالية كبيرة  ، من إمكانية ملاحقة أهاليهم  ، والمساعدة في تمويل  نظام بلدهم بالدولارات …رغم انهم فروا منها  ، وحتى يمكن  توقيع “إقرار بالندم”!




في ألمانيا على سبيل المثال “لن يتم تجديد إقامتك حتى تجلب جواز سفر من سفارة بلدك”، هذا ما قالته موظفة بدائرة الأجانب للاجئ السوري أحمد الذي يعيش في مدينة دوسلدورف الألمانية منذ سنتين.




يقول اللاجئ العشريني والحاصل على الحماية الثانوية لمهاجر نيوز: “أخبرتها أنني لن أذهب إلى سفارة النظام الذي هربت منه، لكنها أخبرتني أن هذه هي القوانين!”، ويضيف: “أخاف أن يتعرض أهلي للأذى إذا علم النظام بأنني لاجئ في ألمانيا! من يعرف؟”.




هذه المخاوف قد يشاركها مع أحمد أكثر من 230 ألف لاجئ حاصل على الحماية الثانوية في ألمانيا، كذلك في السويد ، ولكن في السويد يكون اللاجئين السوريين مضطرين للحصول على جواز سفر من السفارة السورية في ستوكهولم ليستطيعوا السفر والتحرك أوروبيا أو خارج أوروبا ،، حيث لا تمنحهم السويد وثائق سفر للاجئين ,




وبخلاف اللاجئين المعترف بهم وفقاً لاتفاقية جنيف -لجوء سياسي- ، والذين يحصلون على وثيقة سفر بديلة من السلطات الألمانية أو السويدية ، لا يحصل أصحاب الحماية الثانوية  البديلة على وثائق السفر للاجئين ، بل تلزمهم السلطات بجلب جواز سفر تصدره سلطات بلدانهم الأصلية.




“التعامل مع الأنظمة القمعية التي فروا منها”
ووفقاً لمنظمة “برو أول”، وهي أكبر منظمة حقوقية مدافعة عن حقوق اللاجئين في ألمانيا، فإن مخاوف أحمد وغيره من الحاصلين على الحماية الثانوية “مبررة”، إذ تشير المنظمة إلى إمكانية اضطهاد أقارب أولئك اللاجئين من قبل النظام السوري إذا علم النظام بأنهم لاجئون في ألمانيا.






لكن وبحسب “برو أزول”، فإن جلب اللاجئين جوازات سفر من سفارات بلدانهم التي فروا منها، لا يعرض أهاليهم للخطر فحسب بل يدعم نظام الأسد بملايين الدولارات واليورو .




ويكلّف الحصول على جواز سفر سوري من السفارة السورية في برلين 270 يورو “وفق نظام الدور”، ولأن هذه الطريقة تستغرق مدة طويلة، يضطر كثيرون إلى طلب “جواز سفر مستعجل” وهو ما يكلف أكثر من 700 يورو.






وهذا ما يعني أن النظام السوري قد يحصل على ملايين اليوروهات من إصدار جوازات للسوريين الحاصلين على الحماية الثانوية في ألمانيا، والذين يصل عددهم إلى 150 ألف شخص.




العدد الكبير للسوريين الحاصلين على الحماية، ومدة الصلاحية القصيرة للجواز، والتي تقتصر على سنتين، قد تجعل هذه الطريقة “مصدر تمويل” لنظام الأسد، كما تقول الخبيرة فيبكه يوديت، وتضيف: “السوريون يموّلون النظام الذي هربوا منه، من غير قصد”. في حين تعتبر وزارة الداخلية الألمانية والهجرة السويدية  أن رسوم إصدار الجواز السوري “معقولة”.






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى