
مراسلة سويدية في كابول : النساء اختفوا من الشوراع والرجال أوقفوا حلق لحاهم
خصصت وسائل الإعلام السويدية مساحة إعلامية كبيرة لتغطية أحداث أفغانستان ، وجاء في تقرير لصحيفة أكسبريسن شبّهت فيه مراسلة الصحيفة في أفغانستان ماجدة جاد الوضع في العاصمة الإفغانية كابول بما حدث في مدينة الموصل العراقية عندما سيطر تنظيم الدولة على الموصل.
وفي تقرير ” صحيفة أكسبريسن” تقول المراسلة السويدية ” ماجدة جاد “ أشعر بالدهشة والذهول حول مدى تشابه ما آراه هنا في كابول و ما حدث في الموصل” والجدير بالذكر أن كل من حركة طالبان وتنظيم الدولة ينتهجان نغس الفكر “الجهادي السلفي العنيف” ..
وقالت المراسلة السويدية ” وسف نجد أكبر تغير في ماحدث للنساء في كابول ، لقد اختفوا من الشوراع ، إن النساء لم يعدن مرئيات في الشوارع، وعناصر طالبان بدأت في إخفاء وإزالة اللوحات الدعائية التي تظهر فيها نساء من شوارع كابول ” !
عناصر طالبان بدأت في إخفاء وإزالة اللوحات الدعائية التي تظهر فيها نساء من شوارع كابول ” !
كما تشير المراسلة السويدية إلى أن هناك بعض الناس في شوارع كابول، وأن بعض المتاجر أعيد فتحها وهناك عودة للحياة بحذر كما إنها هي كمراسلة تتجول في شوراع كابول وتلتقي عناصر طلبان وتتخدث معهم بصفتها صحفية ووجها مكشوف مع الإلتزام بالحجاب بغطاء الشعر والملابس المحتشمة كاملاً.
وأضافت “ المتاجروالمطاعم فتحت والعديد من الشركات الصغيرة بدأت عملها وحركة النقل تعود للعمل ، لكن جميع مراكز التسوق الرئيسة والبنوك مغلقة. الأسعار مستمرة في الارتفاع وسط تراجع قيمة العملة الأفغانية .
ماجدة جاد الوضع في العاصمة الإفغانية صادم
وعن التشابه بين ما تراه المراسلة السويدية وبين ما حدث في مدينة الموصل العراقية ، قالت “بعد انسحاب الولايات المتحدة من العراق كان الشعب غير راض أبداً. لقد حطمت الولايات المتحدة البلاد، وفشلت في بناء الدولة فيما عم الفساد مفاصل الدولة”. وأضافت “عندما جاء داعش إلى الموصل، سقطت المدينة دون قتال. وفر جنود الحكومة الذين دربتهم وسلحتهم الولايات المتحدة”.
تابعت “كان لدى سكان الموصل آمال في أن يحررهم داعش. في البداية، رفعت التنظيم الإرهابي جميع القيود في المدينة وكان بإمكان الناس التنقل بحرية وزيارة العائلة والأصدقاء، ثم فرض قواعد صارمة وعقوبات قاسية جداً”.
وقالت المراسلة “ما يحدث الآن في كابول يتبع النمط نفسه الذي طبقته طالبان حين سيطرت على المدينة في العام 1996، حيث سيطرت على الجيش أولاً ثم أنهت الحرب. وبعد ذلك فرضت قواعد غيرت حياة السكان تماماً، وشمل ذلك الموسيقى والرقص وصور النساء في الأماكن العامة وقواعد اللباس وقواعد الحلاقة وكيفية السماح للرجال والنساء بالاختلاط”.
الرجال توقفوا عن الحلاقة
وذكرت جاد اليوم أن الرجال في كابول توقفوا عن حلق لحاهم وباتت النساء تغطين أنفسهن بالملابس السوداء أكثر من قبل.
وقالت “عدد قليل جداً من النساء يظهرن في الشوارع وهن أكثر تغطية بكثير من العادة. الوجوه النسائية قليلة أو معدومة”.
ورأت جاد تشابهاً آخر بين العراق وأفغانستان، فالنتيجة المباشرة لمغادرة الجنود الأمريكيين العراق كانت تغلغل إيران المجاورة، وتعتقد جاد أن شيئاً مماثلاً يمكن أن يحدث في أفغانستان.
وأضافت “الآن بعد أن غادرت الولايات المتحدة أفغانستان، يمكن توقع تغلغل باكستان المجاورة. فالبلدان التي تخوض فيها الولايات المتحدة حرباً تصبح مثل المحميات، ومن المفارقات أن الدول المعادية لها تكتسب مزيداً من النفوذ فيها”.
ماجدة جاد مراسلة حرب سويدية ومحللة للشرق الأوسط. كانت مراسلة لوسائل الإعلام السويدية Expressen منذ عام 2015. ظهرت جاد على الساحة الدولية في يونيو 2016 من خلال تغطية الهجوم على الموصل في العراق ، حيث أبلغت عن الحرب ضد داعش. تاريخ ومكان الميلاد: 17 أكتوبر 1975 (العمر 45 سنة) ، بلدية فالون