تقارير

مدارس سويدية لتفريغ العنف والتمييز وحاضنة للإجرام مدرسة Parkskolan في BODAFORS

مع تصاعد العنف في السويد وتصاعد الجريمة وتقارير الشرطة حول وجود أطفال ومراهقين ينضمون لشبكات العصابات الإجرامية في السويد يظهر أمامنا سؤال هام كيف وصل الحال بالمجتمع السويدي إلى هذه المرحلة من التراجع والفوضى ، ؟ لا يمكن تجاهل عوامل عديدة منها ما ذكرته صحيفة SE24 والتي ذكرت دور المدارس السويدية في تفريغ العنف والتنمر  وفشل الاندماج.

 

تنتشر في السويد في السنوات الأخيرة ظاهرة مدارس العنف والتمييز والفوضى ، حيث تكون المدرسة حاضنة لبيئة الجريمة ولا تحقق قواعد السلامة والأمان للطالب ـ فالكثير من المدارس السويدية خصوصاً التي في مناطق الكثافة السكانية من أصول مهاجرة تمتاز بالضعف والعنف بين الطلاب ولا يكون للمدير ولا الأخصائيين أي دور في حل هذه المشكلة حتى الكمون “البلدية” يقف عاجز عن حل مشاكل هذه المدارس ، بل يساعد أحيانا في زيادة بيئة العنف حيث تقوم البلدية بتحويل مراهقين وأطفال مجرمين يعيشون في مراكز SIS إلى مدارس في الضواحي على أمل إبعادهم من مناطق الجريمة التي يعيشون فيها فتكون النتيجة أن هؤلاء المراهقين والاطفال المجرمين ينشرون الجريمة والعنف في المدارس التي ينتقلون لها وهذا ما حدث في احد المدارس  في مدرسة Parkskolan في ضاحية BODAFORS التابعة لبلدية NASSJÖ  في محافظة JONKOPING .

 

هذه مدرسة Parkskolan في ضاحية BODAFORS  من المدارس التي ينتشر فيها الفوضى والعنف بين الطلاب من أصول مهاجرة ولا دور لمديرة المدرسة التي غالبا لا تفعل شيء إلا إرسال الشكاوي للبلدية أو للشرطة والتي بدورها لا تفعل شيء أكثر من الحديث مع الطلاب حيث يتم المساواة بين الجاني والضحية ووضع الجميع في إطار واحد ولكن بالمقابل فإن هذه المدارس ومدراءها يرسخون لبيئة العنف والتنمر حيث لا يجد الضحية إلا الانعزال ومحاولة الانتقام بنفسه بينما الطالب العنيف “الجاني” يزداد شراسة وثقة في أسلوب العنف الذي يستخدمة فلا رادع ولا يمكن لأحد ردعة 

..في مدرسة BODAFORS توجد مديرة المدرسة EWA BJÖRK ووفقا  لأولياء أمور الطلاب لا تقوم بمحاولة منع التمييز ضد الطلاب ذو الأصول المهاجرة ، كما إن بيئة العنف والتنمر أمر اعتيادي في المدرسة  ، كما  ينتشر بين الطلاب تدخين للسجائر والسجائر الإلكترونية  وتعاطي بعض أنواع المخدرات  ، المدرسة أيضا تنضم عدد من الطلاب المجرمين المحكومين والذين يعيشون في مراكز SIS وهؤلاء يختلطون بطلاب المدرسة ويفرضون سيطرتهم دون رادع من إدارة المدرسة .

ووفقاً لتقييمات المدرسة وتعليقات أولياء الأمور  فإن المدرسة وإدارة المدرسة غير نشيطة ضد التنمر!  في جميع مراحله وصفوف الطلاب من الصف 4 إلى الصف 9  

يتحدث العديد من الطلاب في المدرسة إنه من السهل أن تسمع مصطلحات من التمييز مثل أنت مهاجر أنت أسود لماذا لا تعود لبلدك ؟ سوف يقوم جيمي أوكسون بطردكم ، بجانب أن العديد من الطلاب يتعرض للتنمر والعنف ولا تقوم المدرسة بمحاسبة الطلاب المشاغبين أو الذين يمارسون العنف ، 
لدى المدرسة وهي نموذج للكثير من المدارس في الضواحي الكثير من الانتقادات والتقييمات السلبية .
ويقول أحد أولياء الأمور الذي أرسلنا ، أن مدير المدرسة والأخصائية المسؤولة لا يمكن أن يقدمون المساعدة للطلاب الضحايا وفي الغالب يقولون إنهم يرفعون المشكلة للبلدية أو الشرطة ولكن بدون أي نتيجة ، فتعرض بعض الطلاب للضرب أو التنمر ينتهي دائما بدون أي نتيجة وعليك غالبا أن تستلم لما يحدث لأبنك أو تحاول حل المشكلة بنفسك .

 

 ووفقاً لتقارير حديثة ودراسات من جامعة أوبسالا فإن هذا النوع من المدارس السويدية أصبح يساهم في تفريغ بيئة الجريمة الأولية التي يكون لها الأثر الكبير لاحقا في توجيه العديد من الطلاب للجريمة أما لحماية أنفسهم من الطلاب المجرمين أو لعدم وجود رادع فيزداد الطالب العنيف جراءة وتوحش … 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى