ماذا يدرس الطلاب من دروس جنسية بالمدارس السويدية.. تساؤلاتٌ تقلق المهاجرين في السويد!
مع بداية العام الدراسي الحالي ، بدأت السويد في تطبيق نظام تربوي تعليمي جديد في مدارسها يتعلق بمادة “العلاقات ” ، في هذا المنهج الجديد سوف تحدث تعديلات وإضافات أهمها توجيه الطلاب بالمدارس لمفهوم الموافقة على العلاقة ، وزيادة الوعي للطلاب بكيفية الحصول على الرضا الجنسي ، وربما يعتبر ماذا يدرسه الأطفال من دروس عن الحياة بالمدارس السويدية محل تساؤلاتٌ تقلق العوائل المهاجرة في السويد !
وفي حقيقة الأمر ما يعتبره الآباء من أصول مهاجرة “إباحية” تعتبره السويد “توعية “، حيث أن السويد من أول الدول التي أصبحت فيها مادة التربية إلزامية .
– حيث تعتبر مادة الثقافة بالمدارس السويدية جزءاَ من التوعية حول مواضيع الصحة العامة، وتطرح مواضيع متعلقة بتشريح الجسم البشري والوظيفة والميول والأمراض المنتقلة عبر كالإيدز، والإجهاض ووسائل منع الحمل التي يجب على الفتاة استخدامها عند بدء العلاقة ، وحاليا سيتم إضافة الهوية هل أنت ذكر أو أنثى أو مثلي وكيف تحدد هويتك ؟ بجانب كيفية بدء العلاقة بالموافقة بين الطرفين حتي لا يكون اعتداء ، بجانب الرضا في إقامة العلاقة مع الطرف الأخر وكيفية الشعور بالرضا .
ولا تقتصر مادة الثقافة على طرح حقائق ضمن الصف بل توجد إمكانية للنقاش وتبادل الآراء بين التلاميذ حول مواضيع التحرش والعلاقات والمساواة بين الذكور والإناث وغيرها. وهذا ربما امر مزعج لأولياء الأمور القادمين من الشرق ..
– في بعض المدارس السويدية يتم توفير الواقي الذكري ضمن الدرس كجزء من التوعية على كيفية الوقاية من الإصابة بالأمراض المنتقلة .
وتختلف المعلومات المعطاة حسب العمر والمرحلة الدراسية ، ولكن هذه المنهاج تبدء فقط من الصف السادس الابتدائي في المدارس السويدية وتستمر في المراحل التالية ، ويتم إعطاء الأجزاء الرئيسية في الصفوف الخامس والثامن والتاسع وربما يختلف ذلك من مدرسة لأخرى بالسويد .
إلا أنك كــولي أمر طالب بمدرسة سويدية ، يجب أن نستوعب إن الأمر يتم في أطار معلومات صحية ، وليس كما يتوقع البعض أن هذه الدروس تشجع المراهقين علي الحياة ، بل أن أكثر المعلومات تكون في إطار التوجيه الصحي وتجنب هذه الممارسات وخطورتها في المراحل العمرية الصغيرة .
– في الصف الخامس (سن الحادية عشر) يتم التركيز على المواضيع المتعلقة بسن البلوغ والتطور الجسدي والاستمناء أو ما يسمي العادة السرية ..،
بينما يتم التركيز في الصف الثامن (سن الرابعة عشر) على الوظائف الجسدية والأمراض المنتقلة جنسيا،
– وفي الصف التاسع يتم التركيز على قضايا العلاقات بين الشاب والفتاة ، ويتم تطوير المعلومات التي تعطى للطالب حسب السن فإجابة طفل في الصف الخامس عن سؤال “ما هو الحب؟” ستكون مختلفة عن إجابة طالب في الصف التاسع.
– ولا تقتصر الثقافة فقط على المدرسة حيث يمكن للطلاب التوجه إلى مراكز الشباب والتحدث مع مختص للحصول على استشارة فردية.
ولا تقتصر أهمية التثقيف على حماية الطفل من التحرش ولكنها أيضا تحمي المراهقين من مخاطر ممارسة المبكر كالحمل باكرا والإجهاض .
وعلى عكس السائد فإن الحصول على توعية جنسية صحيحة من وجهه نظر المؤسسة التعليمية السويدية ، يساهم بانخفاض حالات ممارسات مبكرا حيث يبلغ العمر الوسطي لممارسة في السويد 17 عاما مقارنة مع بـ 15 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية الأقل صرامة تجاه التعليم .
ويقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة لوند
تغيب الإحصائيات الدقيقة عن قضايا التحرش بالأطفال وقضايا في الشرق وفي المجتمع الإسلامي لتكتم معظم العائلات على الأمر، أو حصوله بالسر وفقا لخطورته دينيا وثقافيا بالمجتمعات الشرقية المسلمة لا يمكن إنكار أن التحرش والعلاقات تحصل و بكثرة ..وبالتالي نحن جميعا نحاول أن نصل إلى مجتمع سوي ومتوازن اجتماعيا .
أخيرا تقول هدي مهاجرة سوريا 39 عاما ربة منزل: مقيمة في السويد منذ عامين وأم لطفل في الثانية عشر من العمر ومراهقة في الخامسة عشر: نقول .. لست راضية عن المعلومات التي يتم تدريسها في المدرسة لطفلي وأجد أنها غير متناسبة مع قيمنا وديننا، ويزعجني تناول موضوع المثلية ،و لكن في النهاية أن تعلم خير من أن لا تعلم ولا استطيع فعل شيء ..!