ما سوف يحدث “للمهاجرين” في السويد حال فوز اليمين وتشكيل حكومة يمينية
حذر العديد من خبراء السياسية في السويد من وصول حكومة يمينية للسلطة في السويد ، والتحذيرات جاءت بسبب أن كتلة اليمين التي تنافس على الانتخابات القادمة لم تعد كتلة برجوازية ، بل أصبحت كتلة برجوازية يمينية متطرفة بعد انضمام حزب سفاريا ديمقراطنا لهذه الكتلة ، كما أبدت نقابة العمال في السويد، مخاوفها أن تحكم السويد بعد الانتخابات المقبلة حكومة يمينية. واعتبر رئيس النقابة، يوهان ليندلوهم، أن حدوث ذلك سيكون بمثابة كارثة للقوى العاملة في السويد.
وفي حال وصلت حكومة يمينية للسويد بعد انتخابات 11 سبتمبر 2022 القادمة ـ فسوف يتم تشديد التعامل مع المهاجرين الموجودين في السويد من حيث تجديد الإقامات المؤقتة ، مع زيادة تشديد شروط الحصول على الإقامة الدائمة لتكون شبه مستحيلة بحيث يتم وضع شروط عمل ومستوى دخل ولغة سويدية بمستوى عالي ، كما سيكون الحصول على الجنسية السويدية معقد ويحتاج سنوات طويلة بجانب شروط عمل ودخل ولغة
كما توعدت الأحزاب البرجوازية واليمينية بتخفيض المساعدات التي يحصل عليها المهاجرين في فترات الترسيخ وتخفيض المساعدات التي تمنح للعاطلين عن العمل لسنوات طويلة ، وإلغاء علاوة الأطفال ، وزيادة الرقابة على العاطلين عن العمل الذين يتلقون مساعدات ، وترغب الأحزاب اليمينية في حالة تشكيل حكومة سويدية ، بجعل المساعدات مرتبطة بالقيام بالعمل التدريبي البركتيك .. فأنت كونك عاطل عن العمل سوف تعمل “بركتيك” مقابل المساعدات كشرط أساسي . وهي إجراءات تستهدف المهاجرين بشكل خاص .
من جانب سيتم إلغاء وكلاء الحماية للعاملين ، وتقييد الحق في الإضراب للعمال ومنح الشركات الأجنبية فرصة للتأثير على عقود العمل ومستويات الأجور، بجانب تشجيع رؤوس الأموال في التحكم بسوق العمل وفرض شروطهم , وسوف يحصل الأثرياء وأصحاب الاستثمارات الكبرى على شروط ضريبية مخففة ، ورفع كلفة الخدمات والرسوم التي يدفعها المواطنين ، هذه الأمور سوف تصبح حقيقة واقعة إذا حصلت الكتلة اليمينية على الأغلبية في البرلمان السويدية .
ويعتقد يوهان ليندهولم ، من بين أمور أخرى ، أن صندوق الضمان الاجتماعي المخفض الذي يجعل الضمان الاجتماعي لمن يفقد عمله أقل بكثير مما هو عليه الآن وفق اقتراح الأحزاب اليمينية، سيكون بمثابة ضربة لكل من يخاطر بفقدان وظائفه في فترة الركود المقبل وهذا يعني أن نعمل في بيئة عملة استغلالية ونصمت لكي لا نتشرد نحن وأطفالنا.
وأضاف، “سنكون أول من ننتقد حكومة تتخذ قرارات سيئة بغض النظر عن لونها. لكن قبل انتخابات هذا العام من الواضح من الذي يحمي مصالح العمال ومن يريد أن يرميهم تحت الحافلة”.