لوفين : أشعر بالقرف … التمييز ضد الأجانب و(المهاجرين) في الرعاية الصحية السويدية شيء مقزز ..
تتزايد حالات التمييز التي يتعرض لها المهاجرين والسويديين من أصول مهاجرة داخل المجتمع السويدي ، وأخر هذه الحالات التي تم رصدها كانت من خلال مراكز الرعاية الصحية السويدية التي أصبحت تعاني من التمييز بين المواطن السويدي والأجنبي (المهاجر والسويدي من أصول مهاجرة) سواء كان مريضًا يتلقى العلاج أو أحد الموظفين داخلها.
جاء ذلك وفق ما كشفته جريدة ( داغينز نيهيتر) من خلال تحقيق صحفي لها نشرته الصحيفة ، وكان رد رئيس الوزراء “ستيفان لوفين” على ما يحدث من تمييز عنصري للأجانب داخل مراكز الرعاية الصحية السويدية “بالشيء المقزز والمقرف” حيث قال اشعر بالقرف التمييز ضد الأجانب والمهاجرين شئ مقزز.
وتعتبر جريدة (داغينز نيهيتر) من الجرائد السويدية المناهضة للتمييز ضد المهاجرين داخل السويد، فكشفت من خلال هذا التحقيق أن العديد من مراكز الرعاية الصحية داخل السويد لا تمانع أن يرفض المواطن السويدي تلقى الرعاية الصحية على يد أحد الأطباء الأجانب، وأن يقوم باختيار طبيب سويدي الأصل… متقبلة بذلك فكرة التمييز العنصري بين العاملين لديها.
وعبر رئيس الوزراء السويدي عن غضبه الشديد لما كشفه هذا التحقيق، وقال: ” لا أعرف كيف يحدث هذا داخل دور الرعاية التي من المفترض أنها المكان الوحيد الذي يرعى الإنسان دون النظر لجنسه أو شكلة أو عرقة أو معتقداته وانتماءه ، إنه حقًا شيء مقزز ومقرف ،علينا جميعًا كمجتمع سويدي رفض هذا التمييز العنصري المثير للاشمئزاز، ومواجهته بكل السبل”.
وتم فضح ذلك،عندما قامت الجريدة بإلاتصال ومقابلة 120 من مقدمي الرعاية الصحية في كل أنحاء السويد ، وكان مراسلون الصحيفة يتحدثوت بصفة أنهم مواطنون سويديون عاديون يرغبون في تسجيل أنفسهم في مراكز صحية جديدة بسبب تغيير مكان السكن،ولكنهم رفضوا أن يتولى مسؤلية رعايتهم الصحية أطباء أجانب مهاجرين واشترطوا أن يكون الطبيب من أصل سويديَََ!!!
الخبر كما نشرته (داغينز نيهيتر)
وكانت المفاجأة أن أكثر من 50٪ من الموظفين داخل المراكز الصحية في مختلف أنحاء السويد تقبلوا الأمر ووافقوا على طلب (المراسلون) بأن يكون الطبيب المسئول عنهم سويدي الأصل ، واكتفوا فقط بالتأكد من أن المتصلين سويديون من أسمائهم …. ورضخوا لطلبهم وانتهى الأمر.
أما المراكز الصحية التي رفض موظفوها طلب الصحفيين كانت نسبتهم أقل من 40٪ خاصة في أحد مراكز الرعاية الصحية في “لينشبونغ” حيث أخبر الموظفين لديها (المراسلون المتخفيون ) أنهم لا يفرقون بين كافة الأطباء لديهم سواء كانوا أجانب أو من أصل سويدي، وتعتبر هذه النسبة قليلة بالنسبة لبلد متحضر ويعترف بتعدد الثقافات و يدعم الحريات مثل السويد.
فيما قال أحد الأطباء الأجانب من أصول مهاجرة والذي يعمل بأحد مستوصفات الرعاية الصحية داخل السويد ويدعى- جلال العلي-” بالنسبة لي، فأنا مولود في السويد، وتلقيت كافة مراحل تعليمي هنا، ودرست الطب في الجامعات السويدية بنفس المناهج التي يتلقاها أي طالب سويدي.. أليس هذا كافيًا لأصبح جدير بإحترام وثقة السويديين، لأشرف على رعايتهم الصحية؟! كما أن رخصة مزاولة مهنة الطب لا تمنح إلا لمن يستوفي الشروط السويدية القاسية ولذلك فجميع الأطباء على قدر متساوى من الكفاءة