أخبار السويدتقارير

لاجئون كثيرون غير قادرين على الاندماج والعمل والدراسة في السويد

رغم أن الكثير من اللاجئين لديهم الرغبة والدافع للدراسة  والعمل والاندماج  في السويد ، وأن يكونوا جزء من المجتمع السويدي ، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يستطيعون تحقيق ذلك ، وذلك لعدة أسباب حسب ما توصلت إليه دراسة حديثة أجراها مركز البحوث الاجتماعية في جامعة لوند السويدية.




– اللاجئون الذين يصلون السويد لديهم سعادة وارتياح  لوصولهم للسويد ، كما يحملون طموح لبداية جديدة   وتحفيز للانطلاق …  إلا أن 46 بالمائة من هولاء ، تتحول سعادتهم ونشاطهم وطموحهم لفتور ونظر سلبية  ، بعد اصطدامهم  بعقبات كثير في المجتمع والقوانين السويدية .. قد تبدأ من طول انتظار القرارات ، ولا تنهتي بصعوبة الاستقرار في سكن مناسب .. بل تمتد لجوانب عديدة في حياة المهاجر .




ووفقا ً للدراسة فأن المسئولية مشتركة ولا يتحملها المهاجر الجديد للسويد ، فعدم ملائمة نظام دراسة اللغة السويدية مع أعمار ومهارات العديد من اللاجئين مشكلة بدأت تظهر… صعوبة سوق العمل السويد وعدم أعداد المهاجرين بشكل جيد أيضاً مشكلة مستمرة  



البركتيك والتدريب …

اغلب اللاجئين الواصلين للسويد من الذين تتراوح أعمارهم من بعد الثلاثين والأربعين ، يكون لديهم تفكير العمل كـــ أسلوب حياة اعتادوا عليه في بلادهم .

 ولذلك القليل من حملة الشهادات يفكر في مواصلة دراسته ، كما أن اللاجئين الجدد في السويد لديهم رغبة في سرعة الاستقرار المادي ، و الاستفادة من منظومة الرواتب السويدية بالعمل وتحقيق دخل مالي يحقق للاجئي طموحه ، ولكن النتيجة أنه يجد نفسه في دائرة التدريب والبركتيك والعمل الجزئي المؤقت …..الذي لا يحقق استقرار اجتماعي ولا عائد مالي ..






طول فترة الانتظار ..

من مجمل ما أشار إليه البحث ، طول فترة الانتظار في كل معاملات و إجراءات اللاجئين في السويد ، حيث أن هذه الفترات جعلت قبول اللاجئين لفكرة أنهم جزء من المجتمع ضعيفة ، فسنوات تضيع من أعمار ألاجئين وهم في انتظار لقرارات مصلحة الهجرة على مستوى الإقامة ولم الشمل والجنسية ..والمراجعات بالمؤسسات السويدية .



كما أشارت الدراسة ، أن اللاجئين الذين يحملون شهادات جامعية ويريدون متابعة تحصيلهم العلمي في السويد، يواجهون صعوبات كثيرة لتحقيق ذلك، حسب ما خلصت إليه الدراسة .  




فإن أغلب هؤلاء اللاجئين كانوا ممن يحملون شهادات جامعية عليا ومتحمسون جداً ولديهم رغبة شديدة لدخول إحدى الجامعات  السويدية ومتابعة تحصيلهم العلمي.

  لكن رغم ذلك فإن أكثرهم لم يستوفى الشروط المطلوبة للدراسة الجامعية. ويعود ذلك إلى أن النظام الدراسي في البلد الأصلي للاجئين لا يؤهلهم لدخول الجامعة في السويد.




 وختم التقرير بتوصيات تؤكد من الجيد التنوع في برامج استقبال وترسيخ اللاجئين في السويد ، وتوفير عدد من البرامج التي يختار منها اللاجئ البديل الأفضل ، مما يشعره بحرية الاختيار ، بجانب إنهاء البيروقراطية في فترات الانتظار الطويل في التعامل مع إجراءات اللاجئين ، والعمل على حل مشكلة  النوعية في سوق العمل الذي قد يكون طارد وغير جاذب للمهاجرين الجدد . .






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى