مجتمع

قلق بين السوريين الحاصلين على إقامات مؤقتة في السويد.. هل تسحب إقامتهم ؟

مع تصاعد التوترات في سوريا، يعيش آلاف اللاجئين السوريين في السويد أوروبا حالة من القلق بشأن مستقبلهم. وفي هذا السياق، عقد وزراء الهجرة في أوروبا اجتماعًا في مدينة بروكسل البلجيكية لمناقشة قضايا متعددة، كان من بينها مستقبل اللاجئين السوريين في المدن الأوروبية.



قصص من الواقع

لون أبازيد، طالبة سورية تدرس في جامعة كولستا بالسويد، عبّرت عن قلقها من مستقبلها في البلاد. وأوضحت أنها تعمل بنسبة 100% لتلبية شروط تمديد الإقامة المؤقتة، لكنها أضافت أنها لا تعرف أين ستذهب في حال عدم حصولها على إقامة دائمة.




محمد، أحد اللاجئين الذين وصلوا إلى السويد عام 2015 وحصلوا لاحقًا على الجنسية السويدية، عبّر عن ارتياحه النسبي بفضل حصوله على الجنسية، لكنه أبدى قلقًا عميقًا تجاه أفراد عائلته الذين لم يحصلوا بعد على إقامة دائمة أو الجنسية. وقال:
“المخاوف كبيرة لأن الأمر لا يتعلق بي فقط. لدي أقارب وأشخاص مقربون مني لم يحصلوا بعد على الجنسية، وهذا قد يؤدي إلى تشتت العائلة.”



أرقام وحقائق

  • تُعد السويد واحدة من الدول الأوروبية التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث يقيم فيها أكثر من 169,000 سوري.
  • من بين هؤلاء، هناك 17,000 لاجئ يعيشون بإقامات مؤقتة، مما يجعل مستقبلهم غير مستقر.




التحديات والمخاوف

بالنسبة للاجئين السوريين الحاصلين على إقامة مؤقتة، يشكل عدم اليقين بشأن إمكانية تمديد الإقامة أو تحويلها إلى دائمة مصدر قلق رئيسي. هذا الوضع يعكس التحديات التي تواجه اللاجئين في أوروبا، بين تحقيق الاستقرار وضغوط القوانين التي تتغير باستمرار.




اللاجئون الذين لم يحصلوا على الجنسية السويدية أو الإقامة الدائمة يشعرون بتوتر متزايد، خاصة في ظل سياسات الهجرة المتشددة التي تتبناها بعض الدول الأوروبية. اللاجئون السوريون في أوروبا، وخصوصًا في السويد، يعيشون أوضاعًا معقدة في ظل تغييرات قوانين الهجرة. قصص مثل قصة لون أبازيد ومحمد تعكس واقعًا يعيشه آلاف اللاجئين يوميًا، وتؤكد الحاجة إلى سياسات توفر استقرارًا أكبر لهذه الفئة، التي تبحث عن الأمان وفرصة للعيش بكرامة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى