قرداحي يقول إنه ليس متمسكاً بمنصب وزاري ومستعد للاستقالة ولكن بـ”ضمانات”
قال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي -في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري- أنه ليس متمسكا بأي موقع وزاري، وأنه ليس في موقع التحدي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو المملكة العربية السعودية، التي شدد على احترامها. مؤكداً بإمكانية استقالته فوراً من منصبه الوزاري في حالة وجود ضمانات من الجاتنب السعودي بعودة الأوضاع والعلاقات مع لبنان كما كانت قبل حدوث الأزمة
وكان وزير الحكومة اللبنانية ميقاتي حث قرداحي على تغليب المصلحة الوطنية في للاستقالة لكنه لم يصل إلى حد دعوته صراحة إلى الاستقالة.
وردا على سؤال عن إمكانية تقديمه استقالته، قال قرداحي ..نعم مستعد في حال تلقىت ضمانات بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الأزمة الأخيرة.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت، وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقًا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات الوزير قرداحي. واتخذت السعودية حزمة عقوبات أولية تجاه لبنام منها وقف الواردات من لبنان ووقف المساعدات.
وتشكل السعودية ثالث أكبر سوق تصدير للبنان، إذ استحوذت على ستة في المائة من صادرات البلاد عام 2020، بقيمة نحو 217 مليون دولار، وفق غرفة الصناعة والتجارة.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قال أمس إن حزبه يؤيد موقف وزير الإعلام جورج قرداحي بعدم الاستقالة؛ كما أكد أن حزب الله يرفض إقالته أيضا.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان -في مقابلة مع رويترز في ختام مهمة استمرت أسبوعين لدراسة الفقر في لبنان- “أنا مندهش جدا من حقيقة أن هذه دولة (لبنان) في طريقها للفشل، إن لم تكن فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتم تلبيتها بعد والجميع في لهو حول أزمة تصريحات “.
وأضاف “يعيشون في عالم خيالي، وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل البلاد”.
ولم يعلق مصدر رسمي في مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على تصريحات دي شوتر، لكنه أشار إلى أن ميقاتي عقد اجتماعا مثمرا هذا الأسبوع مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي.