أخبار السويدمقالات مهمة

في ذكرى أعتقاله .. القصة الكاملة لاعتقال الرئيس العراقي الراحل .. حقيقة مخبئه ولماذا لم يقاوم القوة الأميركية المهاجمة؟

قبل 17 عاما (فجر 13 ديسمبر/كانون الأول 2003)، نفذت قوات المارينز الأميركية عملية عسكرية مباغتة؛ أفضت إلى اعتقال الرئيس العراقي الراحل

بيان الجيش الأميركي حينها أعلن مشاركة المئات من جنود الفرقة الأولى وفرقة الفرسان والقوات الخاصة، في تنفيذ عملية حصار واعتقال، وذكر أنه تم العثور عليه في قبو تحت الأرض بمزرعة قرب تكريت (مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد)، وتمت مصادرة أسلحة ومبالغ نقدية وجدت في المكان نفسه.

لكن البيان الأميركي كان مثار شكوك كثير من العراقيين، الذين أكدوا أن اعتقل في مقر محصن تحت الأرض اتخذه للاجتماعات والقيادة.

كامل: ما قيل عن وجوده في مخبأ تحت الأرض غير صحيح – الإعلامي مصطفى كامل

مواقع كثيرة تم تجهيزها في أنحاء مختلفة من العراق قبل الدخول الأميركي لتكون مقرات بديلة لعدد من كبار المسؤولين، ومنهم صـــ ..ـدام، حسب الإعلامي مصطفى كامل.

وحول طبيعة الأماكن البديلة، يقول كامل لوسائل إعلام أجنبية إن بعضها كان عبارة عن منازل مهجورة، وبعضها مزارع أو بيوت ريفية بسيطة للغاية.

ويضيف كامل أنه لا شك في أن ظروف التخفي تستوجب إيجاد ملاجئ وسراديب بكل أشكالها، لكن كل ما قيل عن وجود في مخبأ تحت الأرض غير صحيح.

ويروي الإعلامي -الذي كان سكرتير تحرير جريدة الجمهورية الناطقة باسم الدولة العراقية قبل السقوط – عن مقربين من قولهم إنه لم يكن يقضي في المكان الواحد يومين متتاليين، وكان كثير التنقل، وبالتالي فقد جاء إلى المكان الذي أُسر فيه في اليوم الذي سبق أسره، وهو مزرعة في منطقة الدور القريبة من مدينة تكريت على شاطئ نهر دجلة.

وينوه كامل إلى أن لهذا المكان رمزية خاصة عند صـــ ..ـدام، فهو قريب من المكان الذي عبر فيه نهر دجلة عام 1959 عندما شارك في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق عبد الكريم قاسم.

ويبيّن رئيس مركز القرار السياسي للدراسات هادي جلو مرعي أن شخصا مثل صـــ ..ـدام تعايش مع تحديات جسيمة، وعلى مدى سنوات طويلة، وعاش ظروفا قاسية في مراحل من حياته، ويمكن له أن يتعايش مع ظروف طارئة مثل تلك التي واجهته قبيل الاعتقال.

يروي البعض أن عملية اعتقال صـــ ..ـدام بُنيت على وشاية من مقربين منه (مواقع التواصل)

الفجر الأحمر
اختارت القوات الأميركية اسم عملية “الفجر الأحمر” لإلقاء القبض على. وذلك بعد عملية البحث عنه التي استغرقت نحو 8 أشهر، حيث بدأت منذ التاسع من أبريل/نيسان 2003 حتى 13 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، كما يقول المؤرخ العراقي طارق حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى