في السويد هناك من يبحث عن السعادة وهناك من يبحث عن المتاعب!؟
المقال التالي ..هو مقال مترجم من صحيفة سويدية ( اليمين المتطرف) لذلك لم يتم نقل أسم الكاتب أو الصحيفة !
هناك شعوب فرحة وهناك شعوب لها مع البحث عن المتاعب قصة لا تنتهي أبداً. الشعب السويدي هو من أكثر شعوب العالم سعادة وحباً للحياة . وهذه الأخبار ليست مفاجأة لأي أحد؛ فلقد بات من المتوقع أن يتم تداول هذه الأخبار عن السويد والسويديين بين شعوب العالم حيث جمال الطبيعة والإنسان ورفاهية المجتمع والحياة ا
السويد لديها ثقافتها الخاصة بالسعادة واسمها «لاجوم» ويعرفها السويديون بأنها تعني: «ليس قليلاً وليس كثيراً، الكم المناسب المحدد»، وهم يعتبرون ذلك «فن الحياة لمعيشة متوازنة هادئة من دون إزعاج» لذلك قد يجد الوافدون للسويد أن السويديين مُملين أو غير اجتماعيين . ولكن حقيقة الأمر أن السويديون يشعرون بالسعادة بتهدئة إيقاع الحياة .
السويديون يحبون السباحة والحركة وشرب المياه عوضاً عن تناول الزيوت والشحوم والحلوى ليل نهار لهم ولأطفالهم كما يفعل الكثير من الوافدون ، ويحبون الرياضة والتجول بالغابات واستنشاق الهواء والطعام الصحي والتشافي بالتمشي ولذلك يشعر الوافدون للسويد بالانزعاج والمرض الدائم وعدم حصولهم على الدواء والمراجعات الصحية لبقائهم بمنازلهم جالسون أو نائمون !
السويديون لديهم أسلوب حياة يعتمد على عدم التسرع وعدم الدخول في ضغط نفسي واجتماعي ، وهذا يظهر في بيئة العمل حيث يعمل السويديون تحت أسلوب الجودة والسلامة في بيئة العمل وهذا يحتاج وقت أكثر لإنجاز المهام ولكن قد يشعر الوافدون بالبطيء الشديد في عمل السويديون ..لذلك تكون السرعة والضغط في بيئة العمل الخاصة بالوافدين فتغيب الجودة والسلامة وتنتشر الفوضى في المتاجر والمطاعم ومراكز العمل الأخرى
في حقيقة الأمر أن الشعب السويدي لديه قدر كبير من الرغبة في الحياة بسلام وهدوء وسعادة واستمتاع بالحياة ، لذلك لا يحب السويديون الصراخ ولا العنف ولا السلطة ..وهم ينظرون للحياة بمقياس العمل والاستمتاع بالحياة ولا يتدخلون في شئون الأخرون حتى لو كانوا أبنائهم / فالسويديون يستمتعون بالثلوج الكئيبة والصيف القصير الممطر والخريف العاصف والربيع البارد … . بينما كل ما تم ذكره يكون محل انتقاد من الوافدون !
لذلك قد يجد الوافدون أن حياة السويديين مملة وكئيبة وتجدهم يتدخلون في كل شيء حتى لو كان الأمر خاص بما يفعله السويديون بحياتهم اليومية !
العديد من الوافدون يبحثون عن المتاعب لأنفسهم وللآخرين .. فهم يتمتعون بثقافة الانتقاد للآخرين وللمجتمع ولكنهم لا ينتقدون أنفسهم ، لديهم رغبة في الحصول على كل شيء أو أي شيء ، ثقافة الصراخ واللامبالاة وخرق الخصوصية والامتعاض من القوانين والنظام هي متأصلة لدى الوافدون للسويد ، لن تجد لديهم مفهوم ما هو الاستمتاع بالحياة ؟ هل هو الطعام أو إنجاب الأطفال أو ادخار المال أو ربما لا شيء ! ..
الفكرة لا تتعلق بمن هو سويدي ومن هو غير سويدي ، ولكن تتعلق بعدما التوافق بين من يبحث عن السعادة كأسلوب حياة ومن يبحث عن المتاعب كثقافة يحملها ، فالمجتمع السويدي له ثقافة واضحة وراسخة يجب أن يندمج الجميع فيها !