أخبار السويدحوادث

في السويد ..مقتل امرأة تبلغ من العمر 34 عامًا على يد مدير عملها وأمام زملائها

حادث مؤلم آثار  ردود أفعال في المجتمع السويدي ، حيث قُتلت إمرأة تبلغ من العمر 34عامًا توفيت بسبب  رئيسها في العمل و الذي كانت تربطه به علاقة سرية، وليس هذا وفقط بل و جدت جثته ملقاه بجوارها بعدما قتل نفسه بالرصاص منتحراً بعد أن قام بجريمته !.
قصة تبدو كما لو كانت فيلماً مصوراً، لكنها حدثت بالفعل و هي ضمن 11 قضية قتل حدثت العام الماضي 2020 لسيدات على يد رجال تربطهم معا إحدى العلاقات الاجتماعية.

و الضحية هذه المرة هي  إمرأة سويدية مطلقة تدعى “سيلفي” تبلغ من العمر 34 عاماً و أم لطفلين، و قد تمت الجريمة في مقر عملها بالشركة في فينستا في فلينغبي، حيث توجه إليها مديرها و هو يحمل مسدس فألقى عليها عدة رصاصات من أسفل إلى أعلى لتخترق ساقيها و منطقة البطن و الكتف والقلب  ، و على الرغم من محاولة بعض الموظفين من منعه إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك و لا حتى من منعه من الإنتحار بعدما فاجأهم بتوجيه المسدس إلى فمه و أطلق النار على نفسه. وقد اتضح لاحقا أن الرجل هو رئيسها في العمل ولديهم علاقة جنسية سرية !
و وفقاً لما نقلته صحيفة ‘ افتونبلادت السويدية’ عن والدة الضحية: قالت :-
” أننا لم نكن نعلم بأن”سيلفي” تربطها علاقة سرية مع رئيسها في العمل، لكن كل ما نعلمه أن هناك علاقة صداقة بين رئيسها و زوجته مع ابنتي حيث قدموا لها المساعدة و الدعم أثناء أزمتها مع طليقها، و جرت الأمور على ما يرام حتى فبراير من العام الماضي 2020 حينما ابلغتنا بأن هناك مشاكل تواجهها في العمل و أنها تنوي ترك العمل، و قبل مقتلها بأسبوع كان يبدو عليها التوتر الشديد و القلق لكنها لم تخبرنا شيئاً عن سبب ذلك”.
و استكملت والدة “سيلفي” حديثها: ” أنها تشعر بحزن شديد و صدمة مما حدث و أنها لاتستطيع وصف ما بداخلها من ألم فكيف لأم أن يأتيها خبر مقتل أحد أبنائها و أن جزء منها لم يعد له وجود في الحياة، إنه حقاً شعور قاسي.

و أنها كانت تريد أن ترى مكان وقوع الجريمة فذهبت هي و زوجها لمكان الحادث لكن الشرطة منعتها من الدخول لقساوة المشهد عليها.
و قد أثارت أسرة الضحية قضية ما أسمته ‘ الصمت’ لكون القضية تم إغلاقها و أنه لا يوجد عقاب بمجرد موت القاتل ولا حتى تم معرفة أسباب تلك الجريمة.

كما وجهت الأم اللوم على نفسها لأنها لم تهتم بطلب القاتل لمقابلتها حينما أراد ذلك، و قالت ربما لو استمعت إليه و علمت بما حدث لم يكن لتحدث هذه الجريمة، حيث أن القاتل حاول أكثر من مرة التواصل مع أسرتها و معارفها لكن لم يستحيب أحد لرغبته.
و وصفت اختها ‘ مونيكا ‘ حزنها الشديد لما حدث لأختها “سيلفي” و كيف لها أن تتقبل كون أنها لن ترى أختها مرة أخرى و هي التي كانت تشاركها في كل شيء و كيف تنسى ما كان بينهما من مشاعر الحب و الغضب ، الحزن و الفرح.
كما أعربت اختها ‘ مونيكا ‘ عن دهشتها الشديدة من عدم استجواب الشرطة لهما و غلق القضية بمجرد موت الجاني، و أنه لم يأتي أحد لمعرفة تفاصيل عن حياة اختها و لا حتى مكان سكنها.
إلى الآن جميع أفراد عائلة “سيلفي” و معارفها يشعرون بالحزن عليها و يتذكرون مواقفها معهم و أنها كانت إمرأة لطيفة تحب مساعدة الآخرين، و كانت مجتهدة لم تكن تستحق ما جرى لها، و هم أيضا ً دائماً ما يقوموا بزيارتها في قبرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى