
في السويد.. آن لويز لا تستطيع تحمل تكاليف علاج الأسنان فطلبت التبرع فسخروا منها ولقبوها “المحتالة”
آن لويز روزين من بلدية Älvsbyn التابعة لمحافظة نوربوتن بالسويد، والتي تناهز التاسعة والأربعين من عمرها، لم يتبق لديها سوى ثلاثة أسنان متبقية وفك أسنان اصطناعي بديل في فكها العلوي.
بسبب مرضها الدماغي ، تعيش آن على راتب بسيط بدون عمل ، ولاستعادة القدرة على مضغ وتقطيع الطعام، سوف تحتاج لإجراء طبي يكلفها 40 ألف كرونة سويدية؛ ما جعلها تبحث عن العبوات البلاستيكية المستعملة كي تجمعها و تبيعها وتحصل على المال.
نشرت السويدية لويز روزين منشور فيديو لها عبر حسابها الشخصي على فيسبوك تطلب فها المساعدة والتبرع لمساعدتها في تركيب قواعد في فكها وذرع أسنان ، حيث لا يمكنها لبس “طقم أسنان بشكل مرت” ولكن المنشور أثار ردود فعل قوية لدرجة السخرية منها. فهناك من لم يصدقها وهناك من اعتبرها محتالة تحاول جمع المال !
آن لويز – التلفزيون السويدي
تقول السويدية “لويز” : “بدأت مشاكل الأسنان بعد عدة عمليات جراحية أجريتها والتي أعقبتها مضاعفات، ومنذ ذلك الوقت تفاقم مرضي ، وتدهورت حالتي النفسية مما اضطر طبيب الأسنان إلى خلع سن تلو الآخر ، وقال لي الطبيب أن علاجي مكلف جدا .. ويجب أن أتحمل جزء من كلفة الفك الصناعي ، وقد حصلت على مساعدة مالية من والدتي التي كانت لطيفة بشكل لا يصدق كي تدفع ثمن الفك الاصطناعي العلوي من معاشها التقاعدي وتقترض جزء من المال من أجلي ، وقد اعتقدت أنه آلامي قد تكون انتهت، ولكن انتقل الوجع بعد ذلك إلى الفك السفلي حتى لم يعد لدي الآن سوى ثلاثة أسنان فقط. “
آن لويز تبكي على الوضع الذي وصلت له وعدم وجود مساعدة
السويدية لويز ، لديها مشاكل في الدماغ سبب لها مرض عصبي ، وخلال سنوات عديدة، كانت آن تتأرجح بين كونها باحثًة عن عمل وبين إجازة مرضية بسبب حالتها، ومن أجل الحصول على دعم مالي من الخدمات الاجتماعية السوسيال، تحتاج “آن لويز” حاليًا إلى أن تكون باحثة نشيطة عن عمل وقد تم التأمين عليها ولكن تم رفض الإجازة المرضية التي تقدمت بها .
آن لويز – تستعرض على هاتفها التبرعات التي وصلت لها ..حيث جمعت حتى الآن 33 ألف كرون سويدي
وتكمل آن لويز قصتها فتقول: “لقد جربت أن أتدرب على العمل بركتيك ، لكن ولأنني أعيش مع مرض عقلي لا يمكنني التعامل معه؛ أشعر بمرض رهيب وتنتابني نوبات هلعٍ متكررة وصرع ، وقد كانت آخر مرة حصلت فيها على دخل خاص بي قبل عشر سنوات تقريبًا، لقد نجحت في تجاوز السنوات دون عمل لأنني لم يكن لدي أيّة نفقات كبيرة، ولكن الآن جاءت آلام الأسنان”.
تقول “لويز” لدي حالياً مشكلة في الفك السفلي ولا يوجد بدائل علاجية – ليس خيارًا متاحا؛ لأن اللثة سوف تنحسر، الآن أحتاج إلى حلٍ دائم: “لا أستطيع أن آكل بشكل طبيعي؛ فأنا أعيش على الحساء والأشياء اللينة ويجب أن أدفع جزء من نفقات العلاج وقدره 40 ألف كرونة سويدية من أجل العمليات الجراحية ، ومن أجل أن أكون قادرةً على تناول الطعام بشكل طبيعي وأتناول قطعة من اللحم أو خبزًا مقرمشًا”.
حاولت الاقتراض وفشلت ، ولا يوجد لدى معارف أو اقارب لمساعدتي بهذا المبلغ ، ححاولت جمع العبوات البلاستيكية ولكن لا جدوى فمن الصعب جمع 40 ألف كرون سويدية ، لذلك فكرت في نشر منشور أطلب المساعدة وتضيف آن في مقطع فيديو تعليقًا على منشورها المثير للصخب عبر الفيسبوك والتي اختارت لويز أن تحذفه لاحقا فتقول .. كان هناك تنمر وسخرية مني .. شعرت بالغباء وشعرت إنني محتالة .. حذفت الفيديو لم استطيع تحمل السخرية ، ولكن فوجئت برسالة من صحفي يقول لي ” أن كنت صادقة فيمكن مساعدتي عبر svt.. وقت له أنا صادقة .. وبالفعل تم نشر حالتي وفتح تبرعات بأسمي ..وصدق الناس حالتي ..كانوا يرسلوا لي 100 كرون وهناك من أرسل 15 كرون .. أنا سعيدة جدا بكل من ساعدني ..لقد جمعت المال فعلا وسوف ابدأ العلاج