
غرق مهاجران بعد أن ألقى بهما خفر سواحل اليونان في البحر !
أفادت وسائل إعلام أوروبية منها مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن طالب لجوء اتهم خفر سواحل يونانيين بإلقائه مع اثنين من رفاقه في البحر بقصد إعادتهم إلى تركيا مما أدّى إلى مقتل رفيقيه غرقا، قبالة سواحل جزيرة يونانية.
وقال اللاجئ ، الذي عرّفت عنه وسائل الإعلام بأنّ اسمه إبراهيم وبأنّه عنصر سابق في البحرية الكاميرونية، إنّ خفر سواحل يونانيين ضربوه مع رفيقيه “بقبضاتهم” قبل “رميهم في البحر” بدون زورق أو سترات نجاة.
ونشرت هذه الإفادة كلّ من مجلة “دير شبيغل” الألمانية و”ميديابارت” الفرنسية و”غارديان” البريطانية وأضافت وسائل الإعلام هذه أنّ جثّتي الضحيّتين ، عثر عليهما خفر السواحل الأتراك ومتنزهون كانوا على متن قوارب للرحلات في 18 و20 أيلول/سبتمبر. أما إبراهيم، الذي تقدّم منذ ذلك الحين بطلب لجوء إلى اليونان، فنجا بعدما تمكّن من السباحة إلى الساحل التركي قبالة ساموس، وفقاً للمصدر نفسه.
وقال هذا الناجي إنّه أبحر في 14 أيلول/سبتمبر مع 35 مهاجراً على متن زورق مطاط من الساحل التركي إلى جزيرة ساموس اليونانية. وبوصول هؤلاء المهاجرين إلى الجزيرة اليونانية، تعرّض الكثير منهم لأعمال عنف من جانب خفر السواحل اليونانيين الذين صادروا هواتفهم المحمولة وأموالهم، وفقاً لإفادات عدة جمعتها وسائل الإعلام هذه.
وأكّد عدد من هؤلاء المهاجرين أنّ خفر السواحل اليونانيين أخضعوهم لعمليات تفتيش جسدي شملت التفتيش داخل الشرج والمهبل. ولاحقاً أُجبر إبراهيم مع رجلين آخرين على الصعود على متن قارب قُدّم على أنّه تابع لخفر سواحل جزيرة ساموس. وبعيد إبحار الزورق ألقى بهم خفر السواحل هؤلاء في البحر.
وردّاً على سؤال من قبل وسائل الإعلام هذه، نفى خفر السواحل اليونانيين مرة أخرى أيّ ممارسة غير قانونية من قبلهم. وبحسب “دير شبيغل” الألمانية فإنّ محامين يونانيين يعدّون شكوى بينما قدّم محامون أتراك دعوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.