عصر جديد.. ترامب يرفض “المثلية” وشركة ميتا فيسبوك تبدأ بإزالة “ايقونات الدعم لهم”
قامت شركة ميتا (فيسبوك اسنتغرام واتساب) بإزالة الخيارات الخاصة بالمواضيع التي تدعم المثليين تحتفي بالمتحولين جنسيًا والأشخاص غير الثنائيين من تطبيق ماسنجر الخاص بها. هذه الخيارات مثل “اوميشن علم الفخر كانت مستوحاة من أعلام الفخر الخاصة بهم والتي تستخدم لدعم المثليين في المحادثات و للاحتفال بشهر الفخر واليوم العالمي للأشخاص غير الثنائيين. ولكن قرار إزالتها أثار قلقًا بين أفراد مجتمع المثليين LGBTQ+ وحلفائهم. 🌈
ما وراء هذا القرار؟
الإزالة ليست خطوة معزولة من سياسة شركة ميتا على الفيسبوك واسنتغرام وواتساب ، بل جزء من تغيير شامل في سياسات ميتا بعد وصول الرئيس الأمريكي دونلد ترامب الذي رفض دعم المثلية وقال أن المجتمع هو ذكر وانثى فقط. وتشمل هذه التغييرات الجديدة :
1️⃣ إيقاف برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI) التي كانت تهدف لتعزيز التنوع داخل شركة ميتا.
2️⃣ تعديل سياسات إدارة المحتوى للمنشورات على فيسبوك وانستغرام ، حيث أصبح مسموحًا بتصريحات تصف أفراد LGBTQ+ بأنهم “مرضى عقليًا” بناءً على توجهاتهم الجنسية أو هويتهم الجندرية.
دور ترامب وتأثيره
هذا التغيير جذور سياسية أيضًا. دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، اتخذ مواقف علنية معادية للمجتمع المثلي أثناء رئاسته. تضمنت سياسته وكذلك دور ايلون ماسك الصديق الشخصي لترامب الذي أعلن معاداة للمثليين .. والجدير بالذكر أن ترامب توعد لمعارضة حقوق المتحولين جنسيًا في الجيش. والتراجع عن سياسات حماية الطلاب المتحولين جنسيًا في المدارس.
بوجود توجهات سياسية متزايدة تعارض مجتمع LGBTQ+، يبدو أن بعض الشركات الكبرى، مثل ميتا، تتأثر بهذه البيئة وتعيد النظر في دعمها الواضح لهذا المجتمع. ويعتبر هذا القرار يُنظر إليه على أنه تراجع كبير عن الالتزامات السابقة لميتا تجاه قضايا الشمول والدعم للمثليين وقد يقتح عصر جديد من عدم دمجهم في المجتمعات. فجود قادة مثل ترامب، الذين يعادون حقوق المثليين بشكل علني، يُشجع الشركات على التراجع عن مواقفها لدعم هذه الفئات. ووفقا لسياسيين ونشطاء فإن الخطوات مثل هذه قد تعزز خطاب الكراهية، وتخلق بيئة غير آمنة للأشخاص الذين يسعون لتمثيل أنفسهم بحرية على المنصات الرقمية.