مجتمع

عائلة طالبة تتقدم بشكوى ضد مدرسة سويدية ثانوية طلبت من ابنتهم ارتداء ملابس “محتشمة”

جدل جديد على وسائل التواصل الاجتماعي السويدي ووسائل إعلامية سويدية ، بعد نشر قضية الطالبة السويدية ” دنيا كريمي” التي تعرضت لتمييز في مدرستها الثانوية ، وفقاَ لما ذكرته عائلة الطالبة التي تقدمت  بشكوى لأمين المظالم السويدي  ضد مدرسة ابنتهم  في مدينة فيسترا يوتالاند ، وذلك بسبب طلب موظفي  المدرسة من ابنتهم البالغة من العمر 15 عاماً ارتداء ملابس “محتشمة” بعد أن تسببت ملابسها  في  تعليقات جنسية من بعض الشباب على لباسها.




  والدة الطالبة دنيا كريمي قامت بالتحدث مع التلفزيون السويدي  لـSVT ، وعبرت عن عدم تفهمها لما حدث لابنتها ، وقالت الأم :- “هذا تصرف غير صحيح إطلاقاً” لا يمكن أن تتعرض ابنتي للتنمر والتحرش اللفظي في المدرسة بسبب ملابسها ثم تقوم المدرسة بمطالبة ابنتي بارتداء ملابس محتشمة لإنهاء المشكلة . وأوضحت أنها تلقت مكالمة من ابنتها وهي في المدرسة تخبرها فيها بأن موظفين في المدرسة طلبوا منها ارتداء ملابس أكثر احتشاماً، بعد تعرضها لتعليقات جنسية!.




وأضافت الأم “ شعرت بالغضب وكنت في ذهول .. كيف يمكن أن يحدث ذلك في السويد ونحن في عام  2021 وأن تقول إدارة المدرسة إن على الفتيات الطالبات ارتداء ملابس محتشمة بطريقة معينة بحيث يكون ذلك مرضياً للشباب الطلاب بالمدرسة !”.

الطالبة دنيا على اليمين مع زميلتها




وتابعت الأم  “أعتقد بأننا نحن البالغين مسؤولين بشكل كامل ..فنحن  من وضعنا هذه القيم الأساسية لأبنائنا في حرية الرأي وحرية التفكير وحرية اختيار ما يناسبهم . يجب على المدرسة أن تعمل أكثر بشأن قضايا التمييز بين الجنسين . فما نسلكه اليوم يؤثر على مستقبلنا جميعاَ ومستقبل مجتمعنا!.




 
حاولت الأم  الاتصال بالمدرسة، لكن لا يوجد أي موظف يمكن أن يتحدث معها ,, لم تتمكن من الوصول إلى المدير أو الموظفين الذين كانوا ضالعين في الحادثة. فقدمت شكوى لأمين المظالم السويدي الذي ينظر في القضية الآن.

والدة الطالبة دنيا تتحدث للتلفزيون السويدي




 

من جانب أخر  فأن قضية الطالبة “دنيا” تسببت في حالة من الجدل بين النشطاء ووسائل التواصل الاجتماعي السويدي ، حيث علقت  رئيسة اتحاد الطلبة جوزيفين فيلت إن إجراءات المدرسة “ليست مناسبة على الإطلاق”، وأضافت “لا يجب أن يذهب الطلاب إلى المدرسة  وهم يشعرون أن معلمه أو زميله يعترض عليه أو يضطهدهم . يجب أن تكون المدرسة مكاناً لتقييم المعارف فقط وبيئة أمنة للجميع”.

الطالبة دنيا




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى