طلاب يذهبون مدارس سويدية بأسلحة. وعصابات توزع الطلاب على المدارس لتوزيع المخدرات

عرض التلفزيون السويد في  تقرير مصور انتشار لظاهرة توظيف الطلاب في المدارس السويدية الثانوية لتوزيع المخدرات ، وذكر التقرير أن العصابات الإجرامية في السويد تُوجّه طلاب المدارس لاختيار مدارس معينة لضمان السيطرة على تجارة المخدرات وتجنيد الشباب داخل جميع المدارس الثانوية المتاحة! ، ووفقا للتقرير “تحولت المدارس الثانوية في السويد، وخاصة في الأحياء التي تتفشى فيها الجريمة وهي غالبا أحياء المواطنين من أصول مهاجرة ، إلى ساحات خفية لتصفية الحسابات وبسط النفوذ بين العصابات، حيث تُستخدم عملية اختيار المدرسة كوسيلة لتعزيز السيطرة الإجرامية.

مدارس مُقسّمة بين العصابات

وبحسب التقرير المصور ، كشفت شهادات موظفين في مدارس سويدية ثانوية تضررت من تغلغل العصابات،  إن أشخاصًا أكبر سنًا من داخل الشبكات الإجرامية يوجّهون الطلاب الأصغر سنًا إلى مدارس محددة بهدف فرض السيطرة على الأحياء المدرسية وضمان استمرار تجارة المخدرات.
 أحد موظفي المدارس قال:“يتم توجيه الطلاب من الأعلى لاختيار مدارس معينة، للحفاظ على السيطرة والنفوذ في مناطقهم.” وتابع موضحًا: “بما أن الدراسة تستغرق ثلاث سنوات، فإنهم بحاجة إلى شباب جدد يستلمون المهام ويواصلون السيطرة على المدرسة والمنطقة.”

المدرسة: ساحة للجريمة والتجنيد

تحولت بعض المدارس إلى مراكز حيوية للنشاط الإجرامي؛ حيث يتم فيها: تخزين الأسلحة و ترويج المخدرات و تجنيد طلاب صغار لتنفيذ أعمال عنف شديدة ، ووفقًا لبيانات النيابة العامة السويدية، ارتفعت نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا المتهمين في قضايا قتل بأكثر من 1000% خلال السنوات العشر الأخيرة! 

كما كشف التقرير أن المدرسة لم تعد خيارًا أكاديميًا فقط، بل أصبحت بالنسبة لهؤلاء الشباب قرارًا أمنيًا مصيريًا. يبحثون عن المدارس التي يتواجد فيها أصدقاؤهم وشبكاتهم لتوفير الحماية. ويقول شاب يُدعى “حسن” (اسم مستعار)، طالب في المرحلة الثانوية ومُرتبط بعصابة: “لو كانت هناك مدرسة يدرس فيها خصومي أو أشخاص تضرروا مني، مستحيل أبدأ فيها. الانتقام سيكون حتميًا.”
ويضيف: “نحن نتقابل ونتحدث عن المدرسة التي سندخلها، حتى نختار جميعًا نفس المكان. نجتمع في الحديقة أو في أي مكان… نُخطط كي لا يتسلل إلينا أحد من الخارج.”

الطلاب يذهبون إلى المدارس مسلحين!

من المروّع أن بعض الطلاب، مثل “حسن”، يذهبون إلى المدرسة مسلحين بسكاكين أو حتى بأسلحة نارية خوفًا من أن تتم مهاجمتهم خلال اليوم الدراسي وهذا أمر غير متوقع في مدارس السويد ولا يصدق !.



ويقول حسن: “من الطبيعي أن يبحث الطلاب المنتمين للشبكات الإجرامية عن خصومهم في المدارس. هذا أمر شائع جدًا.”

تحقيق كامل في SVT Play – “مدرسة العصابات”

التحقيق الكامل تم عرضه عبر منصة SVT Play ضمن برنامج “Uppdrag granskning”، ويسلط الضوء على التحول الخطير في النظام التعليمي، حيث باتت المدارس في بعض المناطق تدار تحت ظل الجريمة المنظمة. وما كان يُفترض أن يكون مكانًا للتعليم والتنشئة، أصبح لدى بعض الشباب أرض معركة يتنافس فيها النفوذ، ويُزرع فيها الخوف، بدلاً من الأمل.