مجتمع

طفل يقطع 300 كيلو متر بين المدن المختلفة بدراجته لجمع التبرعات لأمه المريضة بالسرطان

كان الأسبوع الماضي هو أسبوعٌ لا يُنسى بالنسبة للطفل السويدي هوغو ويستبرغ، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات. حيث بدأ هوغو رحلته الشجاعة على الدراجة لمسافة 300 كيلومترا، بهدف جمع التبرعات من أجل والدته المريضة بالسرطان في المرحلة الأخيرة ، كان يحاول مساعدة والدته  التي كانت تحارب هذا المرض اللعين .




عندما عبر هوغو خط النهاية في رحلته  في بلدية Höganäs، جنوب السويد  قال وهو يشعر بالسعادة ” لقد نجحت في مساعدتي والدتي – وأضاف ” لم أكن أتوقع أنني سوف أصل للنهاية ، لكنن  فعلت ذلك”.

ونقلت وسائل علا سويدية رحلة الطفل وقالت أن رؤية طفل في هذا العمر يتحدى نفسه ويسعى لمساعدة أمه المريضة، هي قصة ملهمة ومؤثرة .

الفتى هوغو ويستبرغ، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات





بدأت فكرة جمع التبرعات في ذهن هوغو  من خلال فكرة “كيف يدعم ويساعد والدته” ،  فقرر أن يجعل فكرته أكثر جدية وأكثر فائدة ، وقرر جمع التبرعات من أجل أبحاث مرض السرطان الذي تعاني منه والدته .




وبمساعدة والده بدء رحلته على الدراجة   . بينما رحبت والدة الطفل المريضة بالفكرة وكانت تشعر بالسعادة والفخر بطفلها  ة وقالت: “لم أكن متفاجئة حين قال لي عن فكرته، فقد قمنا بأشياء مجنونة ورائعة  سابقًا قبل اصابتي بالمرض ، لكنني أيضًا شعرت أن هذا الهدف صعب التحقيق، خاصة عندما يكون هو صغيرًا جدًا. ولكن من الواضح أنه استطاع أن يتجاوز كل التوقعات”.

الفتى هوغو ويستبرغ، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات




استغرقت الرحلة ما يقرب من أسبوع كامل من ركوب الدراجات، ولم يكن الفتى هوغو ووالده معتادين على رحلات طويلة بهذا النوع. تجاوزا التحديات والصعوبات التي واجهتهما، وحتى في الأيام الممطرة، لم يتوقفا عن مواصلة الرجلة بدراجات الهوائية.




 و قام شقيق هوغو، وهو طفل صغير  بمشاركة رحلة الدراجة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالعائلة. وبفضل تلك التغطية، تمكن الناس من متابعة هذه المغامرة البطولية يومًا بعد يوم وبدأت التبرعات في الزيادة .

في الصورة هوغو ووالده ، ووالد ووالدة هوغو 




استطاع هوغو تحقيق هدفه الأساسي وهو جمع ألف كرون لكل كيلومتر قطعها على الدراجة. وحتى قبل الانتهاء من الرحلة، تمكن من تضاعف المبلغ الذي حصل عليه، وهو  مبلغ مالي أكبر مما كان يطمح “هوغو” في جمعه 




عندما وصل هوغو ووالده كالي إلى المحطة الأخيرة في رحلتهما، كانت هناك مفاجأة تنتظرهما. حيث تجمع عدد كبير من الأشخاص ، وقفز حشد كبير من الناس ليحيوا ويشجعوا الفتى ووالده على إنجازهما العظيم. كانت هذه اللحظة مفعمة بالفخر والعاطفة، وبالتأكيد ستبقى خالدة في ذاكرتهما إلى الأبد. نجح هوغو في جمع أكثر من 300000 ألف سوف تخصص لأبحاث السرطان كما جعل والدته تشعر بالسعادة وبالفخر به .

لحظة وصول هوغو لنهاية الرحلة 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى