طبيبة سويدية تعيد “نوبل” احتجاجا على منح الجائزة لـ”هاندكه” الذي انكر الإبادة الجماعية في البوسنة
قالت صحف سويدية أن موقف الطبيبة السويدية كان مذهل ، فــ الطبيبة كريستينا دوكتير، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، قالت إنها ستعيد الجائزة، احتجاجا على منح نوبل للآداب للكاتب النمساوي، بيتر هاندكه الذي ينكر وقوع إبادة جماعية ضد البوسنيين المسلمين في مدينة سربرنيتسا البوسنية أثناء الحرب الأهلية اليوغسلافية في منتصف التسعينيات .
جاء ذلك خلال تظاهرة في العاصمة ستوكهولم، احتجاجا على منح “الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم” جائزة نوبل للآداب للكاتب النمساوي، بيتر هاندكه.
وكانت دوكتير، قد أفادت في مقابلة تلفزيونية مع قناة “اس في تي” السويدية، بإنها حصلت على الجائزة لمشاركتها كطبيبة في قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة بمنطقة البلقان، إبان الحرب البوسنية الصربية. وأشارت أنها كانت شاهدة على المجازر الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية بحق البوسنيين في عهد الرئيس الصربي الدموي سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي كان الكاتب النمساوي “هاندكه” صديقا له ومن مؤيديه.
ومساء الثلاثاء، منح الملك السويدي جائزة نوبل للآداب لعام 2019 لهاندكه. وشهدت العاصمة السويدية، يوم الأربعاء والخميس ، تظاهرة شارك فيها صحفيون أكاديميون وناشطون من مختلف دول العالم، احتجاجا على منح الجائزة لبيتر هاندكه.
وسبق للكاتب النمساوي الزعم أن “البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب”، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سربرنيتسا.
كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوشوفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته في 2006.
وتعد “مجزرة سربرنيتسا”، أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، لم تقدم لهم الحماية .
وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاما.