صحيفة Mitt i Stockholm : من المستحيل أن يجد المهاجرين الجدد أصدقاء سويديين.. لماذا؟
بصفتك مهاجر جديد في السويد ، قد يكون لك زملاء أو جيران سويديين ، ولكن هل استطعت تكوين صداقات معهم ، هل لك صداقات شخصية مع مواطنين سويديين ؟ ، هذا كان تقرير لصحيفة Mitt i Stockholm والتي ذكرت أن الدراسات المجتمعية تشير أن السويد رغم إنها دولة رائدة في استقبال المهاجرين بأعداد كبيرة إلا أن من المستحيل أن يجد للمهاجرين الجدد أصدقاء سويديين.
ووفقاً للصحيفة ، أن هذه الظاهرة قد تشمل السويديين من أصول مهاجرة الذي عاشوا السويد لسنوات طويلة حيث ليس لهم أصدقاء سويديين ، وهذا يشير أن هناك مجتمعات من الأصول المهاجرة منعزلة عن المجتمع السويدي والاختلاط ، ولكن أيضا السويديين ليسوا منفتحين بشكل واسع على إقامة العلاقات مع المهاجرين ..وفي الحقيقة أن الامر يتعلق بالاهتمامات المجتمعية للطرفين ..فلا يوجد عوامل مشتركة بينهم تجمعهم في علاقة صداقة قوية إلا في حالات استثنائية .
ووفقا للتقرير قالت ريتا دي كاسترو من إدارة الخدمات الاجتماعية في بلدية بوتشيركا “عاش مهاجرون كثيرون هنا في البلدية لفترة طويلة لكنهم يفتقرون إلى العلاقات و الاتصالات والمعرفة بالمجتمع. نعتقد أن وجود جمعيات وأنشطة وفعليات تجمع المهاجرين والسويديين سيكون أمر مهم ،فالسويديين لديهم نظرة مسبقة عن المهاجرين قد تكون غير صحيحة ، وكذلك المهاجرون لديهم نظرة مسبقة عن المجتمع السويدي غير دقيقة وغير كاملة .
وأضافت: – بعض النساء لا يكملن دراسة تعليم اللغة للأجانب SFI أبداً ويبقين في المنزل مع الأطفال (..) لا يمكن أن تطلب من الناس من خلفيات وأديان مختلفة أن يتبنوا نمط حياتنا بالكامل، لكن يجب منحهم الأدوات لفهم كيف نفكر ولماذا، وبهذا يمكننا الاجتماع على أرضية متساوية
ووفقاً للتقرير ، فإن السويديين يحبون الصداقات والعلاقات الاجتماعية على عكس ما يعتقده المهاجرين ، ولكن لدى السويديين مفهوم أوسع للخصوصية ولتنظيم العلاقات الاجتماعية ، وكذلك السويديين يعتقدون أن المهاجرين منغلقين على ثقافتهم وعقيدتهم الدينية وهذا صحيح من منطلق الخصوصية ولكن ما لا يعرفه السويديين أن المهاجرين أكثر انطلاقاً للعلاقات الاجتماعية وأكثر بحثاً عن الصدقات .
ووفقاً للتقرير ، فإن اللغة أيضا عائق كبير بين الطرفين في إقامة علاقات صداقة ، وحتى بعد أن يتعلم المهاجرين اللغة السويدية فتكون سنوات قد مرت وجعلتهم ينعزلوا بمجتمعهم وثقافتهم الخاصة / لذلك تحتاج السويد لمبادرات واسعة ومستمرة من خلال الأنشطة الاجتماعية مثل المسرح والرحلات ومقاهي اللغة وورش العمل حيث يمكن لكل من السويديين والمهاجرين الالتقاء ومعرفة المزيد عن بعضهم البعض.