صحف سويدية : أمريكا تهدد قادة العراق إذا لم تقفوا إلى جانبنا ضد إيران فلن تحكموا العراق مرة أخرى
قالت صحيفة افتون بلاديت ، نقلا عن صحيفة واشنطن بوست الأميركية ان كواليس لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بالمسؤولين العراقيين في الثامن من الشهر الجاري في بغداد ، كانت مفزعة للنظام العراقي الذي يحكم العراق منذ 2003 ، حيث وجّه رسالة حازمة إذا اندلعت المواجهة مع إيران مفادها “إذا لم تقفوا إلى جانبنا، فتنحوا جانبا فلن تحكموا العراق مرة أخرى “.
وبحسب الصحيفة فقد نقل لها ما دار في الكواليس ثلاثة مسؤولين أميركيين رفضوا التصريح بأسمائهم، مشيرين إلى أن زيارة بومبيو الخاطفة جاءت بالتزامن مع تلقي واشنطن معلومات أستخبارية تقول إن إيران تهدد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط وفي العراق، التي تعتبر أهم القواعد العسكرية لأمريكا في المنطقة ، ويتواجد بها مركز أستخبارات أمريكي للشرق الاوسط ، وأكثر من 5000 الف موظف وعسكري وخبير أمريكي ، بجانب قواعد الاستطلاع وقوات لتدخل السريع وغيرها ..وهذا يفرض أن تكون العراق حليف أمريكي كامل ضد إيران … و إلا سيناريو صدام حسين الجديد جاهز للعراق على مكتب ترامب !
وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف من أن تعلق بغداد مجددا وسط النزاع بين واشنطن وطهران ، بعدما بدأت تتعافى من آثار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية…وان تهديد المسئولين الأمريكيين خطير ، حيث انه بمثابة إنهاء لتقسيمات النظام الحاكم في العراق واخراج المؤيديين لإيران من تشكيلةحكم العراق نهائيا .
العراق من جهته وإثر تصاعد التوتر، أعلن عن تدابير أمنية لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها المصالح الأميركية، حيث يستضيف العراق آلاف الجنود الأميركيين إلى جانب آلاف العاملين في السفارة والقنصليتين وفي شركات أمنية وأخرى نفطية واستثمارية.
كما يعد العراق موطن العديد من الفصائل العراقية المسلحة القوية التي تتلقى دعما من إيرن. ولهاء ولاء عقائدي لايران .
وأضاف “إذا لم يتمكن البلد من وضع تلك المليشيات التي تدعمها إيران تحت السيطرة، فسيصبح العراق ساحة لنزاع أميركي إيراني مُسلح”. وسوف ينتهي عراق مابعد 2003 ، ليتم تشكيل العراق بشكل اخر جديد باستبعاد كل من له علاقة بايران . وهذا سيناريوا صدام حسين ، الذي تروج لها بعض الاطراف الامريكية ، وهو ملف لتغير جذور الحكم في العراق كما حدث مع نظام صدام حسين ، واعادة الجذور السابقة بدعم وولاء امريكي .
ورغم أن الطرفين الأميركي والإيراني يعلنان عدم رغبتهما في خوض الحرب، فإن التوترات تتزايد بسبب تاريخ المنطقة المشحون.