شركات وبلديات سويدية تحذر: ستدفع رسوم وغرامات أكثر إذا لم تفرز القمامة بشكل صحيح

 أعلنت شركات إدارة وحرق النفايات في السويد عن نيتها رفع رسوم جمع النفايات، وهي رسوم يتحملها المواطنون بشكل مباشر أو ضمن إيجار المنازل والشقق السكنية. هذا القرار يأتي كــ رد فعل على تفاقم مشكلة  سوء فرز النفايات  من قِبل المواطنين، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف حرقها وانعكاس ذلك على خدمات التدفئة المنزلية.




شركة Vattenfall، إحدى أكبر الشركات في هذا المجال، أكدت أن عدم فرز القمامة بالشكل الصحيح، خاصة عدم عزل المواد البلاستيكية، يؤدي إلى زيادة نسبة البلاستيك في النفايات المحترقة. حاليًا، تشكل المواد البلاستيكية حوالي 23% من النفايات المحترقة في مصانع الشركة. هذه النسبة المرتفعة تتسبب في:




– زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يرفع الكلفة التي تتحملها الشركة لدفع رسوم “حقوق الانبعاثات” للحكومة السويدية.
 – ارتفاع تكاليف إنتاج التدفئة، حيث تعتمد العديد من المنازل في السويد على الطاقة الناتجة من حرق النفايات لتوفير التدفئة عبر أنابيب التدفئة المركزية.




خطة الشركة: رفع الرسوم لتحفيز التغيير
صرّح أندرش بيترشون، من شركة Vattenfall Värme، أن الشركة تخطط لرفع الرسوم على النفايات غير المفروزة بهدف تحفيز السكان على تحسين سلوكهم في فرز القمامة. وبيّن أن تحسين الفرز سيجعل الاستثمار في تقنيات الفرز أكثر جدوى للشركات، مما يقلل نسبة البلاستيك في النفايات، ويخفض الانبعاثات والتكاليف على المدى الطويل.

تأتي هذه الزيادات لتحمل رسائل واضحة للمواطنين: سيدفع  المواطنين  مبالغ أعلى إذا استمر سوء فرز القمامة. بجانب زيادة فاتورة التدفئة، حيث  ارتفاع تكاليف الحرق وانبعاثات البلاستيك سيؤثر على تكلفة التدفئة التي تعتمد على الطاقة الناتجة عن حرق النفايات. ولذلك يجب تحسين فرز القمامة حيث سيؤدي إلى خفض الرسوم تدريجيًا وتقليل الأعباء المالية على المستهلكين، إضافة إلى تحسين البيئة.