شركات سويدية كبرى لا زالت تعمل في روسيا ولا تستطيع الانسحاب وإلا ستدفع أموال طائلة لروسيا
الكثير من الشركات العالمية غادرت أو تحاول مغادرة روسيا غ بعد حربها على أوكرانيا، ومنها الشركات السويدية، التي لا يزال العديد منها يعمل في روسيا، وفقًا لمراجعة من جامعة ييل الأمريكية ، التي تراقب كيفية تعامل الشركات الدولية مع عملياتها في روسيا.
وحسب المراجعة، لا يزال العديد من الشركات السويدية تعمل في روسيا بكل نشاطها ، ومنها البنك السويدي SEB والشركة الصناعية Esab وغيرها يعكلون في روسيا. ولكن لماذا لم تغادر الشركات السويدية ؟
المشكلة تتعلق بالجانب الروسي الذي وضع عراقيل قانونية ومالية تجعل من مغادرة الشركات السويدية والغربية أمر صعب ويسبب خسائر مالية مهولة ، فعلى سبيل المثال فإذا اختارت SEB و Esab مغادرة روسيا تمامًا ، فسيتعين عليها دفع 10% من قيمتها مباشرة إلى الدولة الروسية وبالتالي تمويل حرب غزو روسيا لأوكرانيا وفقاً لصحيفة أفتونبلادت
ولكن الأمر يوجد فيه مشكلة أخرى ، فالحكومة الروسية أصدرت توجيهات غير معلنة لمبار المؤسسات والمستثمرين في القطاع الخاص بعدم شراء أصول ونشاط الشركات الأوروبية والغربية الراغبة ببيع استثماراتها والخروج من روسيا ، فعلى سبيل المثال عندما حاولت شركات ماكدونالدز الانسحاب وبيع أصولها تم تقديم عرض بدولار واحد لشراء أصولها في روسيا
، وبات هذا واضحاً بعد أن وضعت اللجنة الحكومية للاستثمارات الأجنبية في روسيا، قواعد جديدة أكثر صرامة أن خروج الشركات السويدية والغربية من روسية سوف يكون كارثي من الناحية المالية
فمن الآن فصاعدًا ، ستلزم جميع الشركات التي ترغب في مغادرة روسيا وبيع أصولها في البلاد بدفع عشرة بالمائة من قيمة المبيعات للدولة الروسية. إذا وجدت من الأساس من يشتري أصولها .
وبالنسبة للشركة السويدية الأخرى فقال بعضها ” أوقفنا إطلاق منتجات جديدة في السوق الروسية وأبدينا رغبتنا في تركها. نواصل مراقبة الوضع وليس لدينا تعليق آخر”