شباب مجرمون يعيشون في شقق فاخرة علي نفقة بلدية مالمو
ذكر تقرير للتلفزيون السويدي في سكونة، إن مدينة مالمو أنفقت 70 مليون كرون، على تأمين سكن لمجرمين يافعين ضمن برنامج خاص بمساعدة المجرمين على تغيير طريقهم وسلوكهم الإجرامي، ولكن ذلك لم يمنع دون استمرار بعض من هؤلاء بارتكاب جرائم جديدة، لا بل أنهم استخدموا الشقق، التي وفرتها لهم المدينة للتخطيط وتنفيذ العديد من الأعمال المخالفة للقانون.
وقال التقرير، إن مالمو دفعت لشركة سكنية ملايين الكرونات لتوفير الشقق لـ30 مجرما، مشيرة على سبيل المثال إلى أن إثنين من هؤلاء وُفرت لهما شقة مساحتها 180 مترا، بعيدة خطوات قليلة من المحطة المركزية، ما يعني أنهما يقطنان في أكثر المناطق رقياً بالمدينة، ودفعت سلطات مالمو على كل واحد منهما بين 1500 و1800 كرون باليوم الواحد مع توفير خدمات منزلية لهما.
لكن تبين أن أحدهما ويدعى أمير، تورط لاحقاً بعملية تفجير قنبلة، وقعت في مبنى سكني بمنطقة هيوجا، وحين تفتيش المنزل من قبل الشرطة تم العثور على مواد متفجرة، استخدمت في العملية، كما تم اكتشاف رسائل نصية في هاتف الشخص، تشير لإعطائه تعليمات لمجرمين آخرين بتوصيل المواد المتفجرة إلى الجهة المستهدفة، وإن ذلك تم بالتنسيق بين أمير والشخص الآخر، الذي يعيش معه في الشقة الفاخرة.
ويوضح التقرير كذلك المعاملة السيئة، التي كان يتلقها عمال التنظيف في تلك الشقق من قبل بعض المجرمين.
ويشير تقرير التلفزيون السويدي إلى أن هذا المثال هو واحد من أمثلة كثيرة تظهر استمرار ارتكاب المجرمين – ممن ينفق عليهم الكثير من الأموال لإصلاحهم – ارتكاب الجرائم من عمليات سرقة وعنف وتجارة مخدرات متسائلة هل نجح برنامج الإصلاح هذا في المهام الموكلة له، خصوصاً مع تلك الأموال الكبيرة التي تم إنفاقها عليه.